إيقاف القاتل وإطلاق سراح شقيقه والجريمة تخلّف وضعية اجتماعية صعبة الأسبوعي- القسم القضائي جدّت خلال إحدى الليالي الفارطة بمنطقة بوسعيد الريفية التابعة لولاية صفاقس جريمة قتل راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من عمره في أعقاب معركة حامية الوطيس شارك فيها أكثر من 12 نفرا ولقي الهالك ويدعى صلاح حتفه متأثرا بالمضاعفات البليغة لطعنه سدّدها له القاتل واستقرّت في القلب ليدفن في نفس اليوم الذي ولد فيه. دُفن يوم عيد ميلاده وذكر والد الضحية أن ابنه قام لأول مرة رفقة شقيقته الوحيدة بالإعداد للاحتفال بعيد ميلاده: «قبل أيام من الجريمة كان صلاح في غاية السعادة» -يتابع محدثنا- «وعلى غير العادة اتفق مع شقيقته لتنظيم حفل بمناسبة عيد ميلاده وبدأ ابني فعلا في الاستعداد لهذه المناسبة السعيدة ولكن شاءت الأقدار أن نودّعه في ذلك اليوم الوداع الأخير ونواري جثمانه الثرى إلى الأبد... وعوض أن تتعالى الزغاريد والموسيقى تعالت صيحات قريباته وصوت مقرئ القرآن من آلة التسجيل معلنة عن نهاية ابني... عن موته غدرا.. عن رحيله إلى الأبد». طعنة في القلب وعن أطوار هذه الجريمة أفادنا الأب لطيّف بأن معركة اندلعت في ساعة متأخرة من مساء يوم الواقعة بين مجموعتين «تتكون إحداها من بعض أقاربنا فحاول ابني فضّ النزاع ولكن أحد خصوم أقاربنا قد يكون اعتدى عليه فما كان منه سوى رد الاعتداء قبل أن يتمّ وضع حدّ لهذه المعركة الحامية الوطيس». وأضاف محدثنا أن المشاركين في المعركة تفرّقوا وعاد كل واحد منهم إلى محل سكناه «ولكن يبدو أن المشبوه فيه قرّر في تلك اللحظة الانتقام بعد أن وبّخته احدى قريباته وقالت له حرفيا «مافيكومش راجل» فتدبّر أمره في سكين ثم فاجأ ابني وطعنه في القلب فأرداه قتيلا ثم فرّ». إيقاف القاتل أمنيّا إن أعوان فرقة أمنية مختصة بإقليم الحرس الوطني بصفاقس تولّوا البحث في ملابسات الجريمة فألقوا القبض على المشتبه به الرئيسي وشقيقه الذي رجّح أنه من سلّم السكين للقاتل ولكن بعد سلسلة من التحريات الأمنية وإحالة ملف القضية على قلم التحقيق أطلق سراح الموقوف الثاني فيما صدرت بطاقة إيداع بالسجن في شأن الأول. وضعية اجتماعية صعبة وفي سياق آخر تعاني عائلة الضحية المتكونة من أب عاطل عن العمل وأم مقعدة بسبب إصابتها بجلطة في الدماغ وابنين أحدهما تلميذ بالسنة السابعة أساسي من الخصاصة وتعيش ظروفا اجتماعية صعبة خاصة بعد هلاك صلاح الذي كان بمثابة العائل الوحيد لها، هذه الوضعية تستدعي لفتة من السلط الجهوية بصفاقس علّها تخفّف من المصاب الجلل للعائلة. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: