وزير التربية والتكوين ووالي بن عروس تابعا عمليات الإطفاء تونس الصباح شهدت جهة مقرين من ولاية بن عروس مساء أول أمس حريقًا بالمنطقة المحاذية للسكك الحديدية وتحديدًا بمخازن وزارة التربية والتكوين أتى على العديد من التجهيزات التربوية. وكان أعوان الحماية المدنية قد حلوا بالمنطقة في حدود الثالثة والربع تقريبًا لإخماد نيران اشتعلت بساحة مصنع بصدد البناء مجاور لمخازن وزارة التربية والتكوين. وعلمنا أن حارس مخازن وزارة التربية والتكوين هو من تفطن إلى الحريق واتصل بالحماية المدنية للإعلام. وبعد التدخل والسيطرة على الحريق واستعداد الأعوان لمغادرة المكان، اندلعت النيران بمخازن وزارة التربية والتكوين فانطلقت عمليات الإطفاء وتم الاستنجاد بمركز الحماية المدنية المجاور وسجل حضور 19 شاحنة إطفاء وتواصلت عمليات إخماد النيران إلى حدود العاشرة والنصف ليلاً حيث تم إطفاء النيران بمختلف المخازن وتواصلت أعمال المراقبة إلى حدود الصباح. كما تم الاستنجاد بآلات رافعة من بعض المصانع المجاورة فاق عددها العشرة لإخراج محتويات المخازن، وتظافرت جهود عديد المتطوعين من جهتي مقرين وبن عروس لإخراج بعض المحتويات من طاولات وكراسٍ وخزائن تم إحضار عدد من عمال البلدية للمساهمة في إبعادها عن النيران إضافة إلى عديد التجهيزات الأخرى. شملت النيران مستودعين للأثاث يمسح كل واحد منهما ألف متر مربع تقريبًا، وقد أتت على بعض التجهيزات الإلكترونية وتجهيزات المخابر. وحسب بعض الفنيين فإن ما أجج النيران هو وجود البلاستيك والورق. وباندلاع الحريق حضر أعوان الأمن بكثافة وعملوا على تأمين محيط الحريق وتيسير حركة الجولان بالطريق، كما حضرت السلط المحلية والجهوية. وتابع والي الجهة أشغال الإطفاء إلى حين إخماد النيران، كما حضر وزير التربية والتكوين ومدير ديوانه وعاينا الحريق وتابعا عمليات الإطفاء وتدخلات أعوان الحماية المدنية، وحضر كذلك ممثل النيابة العمومية وعاين آثار الحريق وفتح بحثًا تحقيقي للكشف عن أسباب الحريق وملابساته، وعلمنا أن بعض الأطراف تم سماعهم. وتجدر الإشارة إلى أن نفس المنطقة شهدت منذ فترة قصيرة حريقين أحدهما بمصنع للتجهيزات الكهرومنزلية والآخر منذ أسبوع بمصنع للدهن.