جلمة - الصباح تم إعلام أعوان الأمن بوقوع جريمة قتل بواسطة سلاح أبيض بالحي الشمالي بجلمة هلك فيها شاب أصيل المنطقة وصل الى المستشفى المحلي مفارقا للحياة نتيجة طعنة بآلة حادة. وبانطلاق الابحاث تم التعرف بسرعة على المتهم وايقافه واستنطاقه أجاب بأنه حوالي الساعة الرابعة من بعد زوال يوم 6 ديسمبر 2006 توجه لأحد المحلات ببلدة جلمة واشترى علبة «كول فور» ب500 مليم ثم عاد للمنزل وتولى استنشاق العلبة بعد افراغها في كيس من البلاستيك وهو ما اعتاد عليه منذ سنوات وظل بالمنزل وحوالي الساعة الثامنة ليلا غادر منزله من جديد بعد أن تسلح بسكين أخفاها بين طيات ثيابه وراح يجوب الشوارع ثم تحول الى أحد المحلات واقتنى سيجارة واحدة وبخروجه من المحل اعترض سبيله شخص لا يعرفه من قبل بحالة سكر مطبق وطلب منه مده بسيجارة فاعتذر بأن ليس بحوزته سوى واحدة لاستهلاكها الشخصي فطلب منه السكران آنذاك 100 مليم لشراء سيجارة ولما رفض الاستجابة لطلبه اعتدى عليه بالعنف فتولى الدفاع عن نفسه وتبادل العنف معه وفي الاثناء حضر شخصان وتدخلا في الخلاف بينه وبين خصمه الا أنه أحس أنهما انحازا الى الخصم في الخلاف عندها سحب السكين ومباشرة سدد بها له ضربة أصابته في بطنه فترنح قليلا ثم سقط أرضا ولما لاحظ أن السكين ظلت مثبتة ببطن الخصم تولى انتزاعها وغادر المكان باتجاه منزل والديه وهناك غسل السكين من آثار الدماء ثم أعلم والديه بالحادثة فطلبا منه البقاء في البيت حتى قدوم أعوان الأمن وهو ما حصل فعلا. وخلال استنطاقه أكد أنه لا تربطه أية علاقة مع ضحيته ولا توجد عداوة بينهما ولم يسبق أن اختلف معه مطلقا واضاف انه لم يقصد ازهاق روحه وقد يكون ما فعله من تأثير ما كان يتعاطاه من مواد مسكرة أو مخدرة «مادة الكول فور» وبسماع الشهود ذكروا أن القاتل هو من طلب سيجارة من الهالك أو 100 مليم ولما لم يستجب له دخل معه في عراك وعندما أحسّ أنه أقوى منه وأنه تغلب عليه.. استل السكين من بين طيات ثيابه وطعن بها خصمه فقتله. وبعد مرافعة المحامين والمفاوضة حكمت المحكمة الابتدائية بقفصة على المتهم حضوريا بالسجن المؤبد.