تونس- الصباح: أوشك موسم الحصاد على النهاية بعد أن تم حصاد نحو 203،1 مليون هك بنسبة تعادل 90% من المساحات وبلغت الكميات المجمعة إلى غاية هذا الأسبوع 625،9 مليون قنطار أغلبها من القمح اللين بحجم ناهز 515،5 م.ق وتميز الموسم بمواجهة الفلاحين ليعلن الصعوبات والضغوطات التي برزت على أكثر من مستوى منها ما تعلّق بضغط الطلب على الآلات الحاصدة ونقص شاحنات نقل الحبوب وهو ما انجر عنه تراكم كميات الحبوب المخزّنة بالهواء الطلق مما استوجب التنسيق مع شركات نقل البضائع لتسخير الشاحنات الكافية لرفع الحبوب وتحويلها نحو المطاحن أو المخازن الآمنة وسبق هذا الإجراء الاستعانة بشاحنات الجيش إلى جانب تذمرات جانب من المنتجين من المقاييس المعتمدة على مستوى سلم تعيير الحبوب وتشدّدها في التعامل مع نسب التفرقع الطفيف رغم أنها ناجمة عن عوامل مناخية بما أثر بدرجة كبيرة على أسعار الحبوب في مقابل ذلك بلغت حبوب بعض الفلاحين مستويات عالية من الوزن النوعي لكن بحكم المعايير المعتمدة لم يقع منح الفلاح تنفيلات فوق المستوى المحدد مما اعتبره المهنيون عدم انصاف لمجهوداتهم هذا علاوة على عديد الملاحظات والمآخذ التي سجلتها المنظمة الفلاحية عند القيام بعمليات التعيير والتجاوزات التي رصدتها على نطاق تصرف بعض مراكز التجميع التابعة للخواص. وفي ضوء الزيارات الميدانية التي قامت بها المنظمة الفلاحية تقرّر تكوين لجنة من المهمة للتعمق في دراسة الإشكاليات وصيانة المقترحات الكفيلة بتجاوز الصعوبات خلال هذا الموسم واستشراف تصورات متكاملة لمستقبل منظومة الحبوب. ومن بين المقترحات التي تعمل المنظمة على تفعيلها ما يخص تجنيد كافة طاقات النقل لنقل الحبوب إلى المخازن المخصصة لذلك قبل نزول الأمطار سواء كان أسطول النقل تابعا للقطاع العمومي أو الخاص إلى جانب المطالبة بإعادة النظر في سلم تعيير الحبوب ليكون إطارا للتعامل المنصف للفلاحين. ولتمكين المنتجين من مستحقاتهم في مدة قصيرة في مستوى مراكز التجميع يقترح اتحاد الفلاحين الزيادة في عدد الأعوان لتيسير تصريف عمليات الخلاص في أحسن الظروف. كما تشدد المقترحات على القيام بتقييم موضوعي لممارسات بعض المجمعين الخواص والاحتكام إلى مقتضيات كراس الشروط سيما أن البعض حسب معاينات إطارات المنظمة امتنع عن قبول الشعير في الفترة الأولى من الموسم ثم تعمّد القبول بكميات محدودة... فهل تجد مقترحات المنتجين آذانا صاغية؟