القلعة الكبرى الأسبوعي شهدت مدينة القلعة الكبرى من ولاية سوسة خلال احدى ليالي الأسبوع الفارط وقائع تتمثل في اقدام عامل يومي (22 سنة) على ازهاق روح منشط سياحي يدعى ناجح بن محمد دومة من مواليد 1981 له ابن يبلغ من العمر 4 سنوات) ومن المرجح ان الضحية تم الاعتداء عليه بالتعاون مع شخص آخر وهو طرف في الجريمة والذي مازال متحصنا بالفرار رفقة الفتاة التي تعتبر السبب الرئيسي للجريمة). «الأسبوعي» تحولت الى منزل الضحية ونقلت لكم تفاصيل الواقعة كما جاءت على لسان اهله: غموض والد الضحية افادنا بما يلي: «أنا أجهل سبب الخلاف بما أني كنت بالقطر الليبي اين أتعاطى مهنة التجارة. وشاءت الصدف ان يتزامن قدومي مع وقوع الجريمة وقد لمحت ابني يرافق القاتل منذ الساعة الرابعة مساء ويتجولان معا بالرغم انه لا تجمع بينهما أية صداقة! ومن الغد وحوالي الساعة السادسة صباحا سمعنا طرقا على الباب فتوجهت زوجتي لاستجلاء الأمر ففوجئت باعوان الامن يسألونها عن مكان تواجد ابني وهل كان نائما بالداخل أم لا؟ وكان يصطحبهم الشاهد الوحيد الا وهو جارنا هيثم والذي أعلم عن الجريمة. وحوالي الساعة السابعة صباحا قصدت المقهى وبقيت هناك للاستفسار عن مكان وجود ابني لعلّي اعثر عليه او يرشدني احد الى مكان تواجده، وبينما انا كذلك اذ اقبل علي القاتل واستأذنني في الحديث وقال لي (توه هكة يا سي محمد نجيب ناجح نسهر معاه والبارح يجي من غير ما يشاورني ويسهر في السانية!) وعند استفساري عن مكان وجود ابني اجابني قائلا (راني لقيتو مضروب في السانية ضربة صغيرة في ظهره وهجم علي بسكينة، ولبس دبشو وغادر المكان ولا اعرف أي شيء عن وجهته) عندها توجهت الى مركز الأمن وسردت علي الأعوان تفاصيل الحديث ثم توجهت الى جارنا هيثم فسرد علي الوقائع كاملة لذلك تحولت مباشرة الى مكان الجريمة ولكن لم أجد اثارا تدل على وقوعها سوى بقايا ماء استعمله الجاني في طمس معالم وآثار الجريمة». بداية التحقيق واضاف محدثنا: «اتصلت بالشرطة اين حلّت على عين المكان، وعاينوا موقع الجريمة في مرة أولى مع ايقاف المدعو هيثم واخضاعه للتحقيق قبل ايقاف القاتل الذي صرح بان المجني عليه قدم الى السانية وشارك في خصومة ثم غادر المكان وهو يحمل جرحا غائرا في ظهره ويجهل وجهته. تم اطلاق سراحه وتتبع خطواته سرا لعلهم يصلون الى مكان اخفاء الجريمة الى ان نجحوا في كشف الحقيقة واوقفوا المتهم مجددا في نفس اليوم وأخضعوه للتحقيق الى أن صدع بالحقيقة ودلّ الأعوان على مكان الجريمة واخفاء الجثة وهو عبارة عن بئر عميقة. كما دل الاعوان على مكان إلقاء أدباش المتهم وأداة االجريمة وهو عبارة عن بئر مهجورة تبعد عن البئر الأولى 500 مترا تقريبا». تم اعلام السلطة القضائية التي حلت على عين المكان مصحوبة باعوان الحماية المدنية وتم انتشال الجثة بمعية غواص (البئر عميقة 200م). وكشفت المعطيات الأولية ان جلسة خمرية جمعت الهالك بشخصين آخرين فنشب شجار حول فتاة عمد اثناءه القاتل الى الاعتداء على نديمه بثماني طعنات وحين قتله ألقى بجثته في بئر ثم تخلص من السكين وبعض الأدباش في بئر ثانية. وتجري التحريات على قدم وساق لايقاف مشتبه به ثان وفتاة يشتبه انها السبب الرئيسي للجريمة.