تونس-الصباح علمت "الصباح" أنه يجري الإعداد لبناء 4 فضاءات للاستراحة على الطريق السيارة مساكنصفاقس منهم اثنان على مستوى منطقة البرجين وتحديدا بكلم 15،6، ومحطتان في مستوى الجم بالنقطة الكيلومترية 19. كما علمنا أنه تم الاختيار على شركتي الخدمات البترولية "عجيل" و"توتال" لإنجاز المحطات المذكورة التي ستكون جاهزة خلال 10 أشهر. وأفادت مصادر مطلعة أن في ما يهم مرافق خدمات هواتف النجدة ومحطات الاستخلاص فسيتم تركيز المنظومة التقنية والإعلامية الخاصة بكل منهما، وذلك بعد استكمال الإجراءات اللازمة وذلك في أجل أقصاه منتصف السنة الماضية. علما وأن مقرات الاستخلاص جاهزة منذ انتهاء أشغال الطريق السيارة. ومن غير المستبعد أن تكون هذه المرافق جاهزة قبل حلول الصيف القادم، وينطلق آنذاك العمل بطريقة الاستخلاص. علما وأن عملية استخلاص معاليم عبور السيارات عبر الطريق السيارة ستكون آلية، أي أن يقوم السائق بتسلم بطاقة العبور أوتوماتيكيا عند دخول الطريق ويكون الاستخلاص عند الخروج منه، على غرار ما يجري به العمل بالطريق السيارة تونسبنزرت، أو تونس وادي الزرقاء. وحسب ذات المصادر فإنه جرت العادة على أن يتم فتح الطريق السيارة عند استكمال إنجازها تسهيلا لحركة المرور، لأن تركيز محطات الاستراحة والتزود بالوقود والمرافق الأخرى يتطلب بعض الوقت وإجراءات أخرى من شأنها أن تؤثر على موعد فتح الطريق السيارة أمام العربات. فالطريق السيارة تونس وادي الزرقاء فتحت أمام حركة المرور فور انتهاء الأشغال، لكن المرافق الأخرى من خدمات استراحة، واستخلاص معاليم العبور لم تدخل حيز العمل الفعلي إلا بعد أكثر من عامين. جدير بالذكر أنه مر الآن أكثر من عام عن فتح الطريق السيارة مساكنصفاقس أمام حركة المرور، إلا أن فضاءات الاستراحة وهواتف النجدة ومحطات الوقود على جانبي الطريق لم يتم تركيزها بعد. على أنه يتم تأمين دوريات أمنية (حرس وطني) ودوريات تابعة للشركة تونس للطرقات السيارة تجوب بشكل مستمر ومسترسل هذه الطريق السيارة في الاتجاهين. ويبلغ طول الطريق السيارة مساكنصفاقس حوالي 97 كلم، وقد لقيت بداية استغلالها استحسان سواق السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة المتجهة نحو صفاقس وبقية مناطق الجنوب الشرقي، نظرا لما توفره من ربح للوقت مقارنة بالطريق الوطنية رقم 1 (GP1) التي أصبحت في السنوات الأخيرة تشهد اكتظاظا مروريا ملحوظا. حول مشروع الطريق السيارة صفاقسقابس وفي سياق متصل علمت "الصباح" أن مشروع الطريق السيارة صفاقسقابس الذي يبلغ طوله 155 كلم، بلغت تكلفته ما يناهز 800 مليون دينار، وينتظر أن تنطلق أشغال المشروع قبل نهاية العام الجاري على أن تنتهي في نوفمبر 2012 وفق الآجال التعاقدية التي ضبطها ب 36 شهرا مع الاشارة الى أن فتح حوزة المشروع قد تقدمت أشواطا متقدمة. علما أنه تمّ فتح باب العروض الفنية لمشروع الطريق السيارة صفاقسقابس في شهر جوان الماضي لاختيار المقاولات التي ستنجز هذا المشروع الذي تمت تجزئته الى 6 أقساط بهدف تشريك أكثر ما يمكن من المقاولات الوطنية في هذا المشروع الوطني الضخم. وفيما يخص الطريق السيارة وادي الزرقاء بوسالم فيجري حاليا إعداد الدراسات النهائية للمشروع للإعلان عن طلب العروض في مرحلة موالية قبل موفى 2009 علما وأن تكلفة إنجازه قدرت ب490 مليون دينار. توسعة الطريق السيارة الجنوبية تونس الحمامات كما تستعد شركة تونس للطرقات السيارة لتنفيذ أشغال مشروع توسعة الطريق السيارة الجنوبية تونس الحمامات الذي كان قد تأجل إلى ما بعد شهر رمضان، أي خلال شهر أكتوبر على أقصى تقدير. وكان مقررا أن يتم الشروع في أشغال التوسعة التي تمتد على طول 51 كلم، خلال شهر جوان المنقضي. ويبدو أن سبب التأجيل حسب مصادر مطلعة، يعود أساسا لتجنب تعطيل حركة المرور عبر الطريق السيارة التي تشهد خلال فترة عطلة الصيف ذروة الاستعمال، خاصة مع تزامن ذلك مع عودة الجالية التونسية بالخارج إلى أرض الوطن. يذكر أن الكلفة الجملية لهذا المشروع تبلغ حوالي 55 مليون دينار، منها 10 ملايين دينار وفرتها شركة تونس للطرقات السيارة كتمويل ذاتي ويتوزع باقي المبلغ على مساهمات في شكل قروض من 5 بنوك تونسية. وينتظر أن تتم الأشغال على امتداد 20 شهرا للقسط الاول من تونس على مستوى محوّل المدينة الرياضية 7 نوفمبر برادس الى تركي (30 كلم)، و16 شهرا للقسط الثاني من تركي الى الحمامات (21 كلم) على مستوى محوّل براكة الساحل. وتتمثل الأشغال في إضافة مسلك ثالث في كل اتجاه عبر استغلال مساحة القارعة الوسطى للطريق، وإعادة تهيئة مسالك الوقوف الاضطراري بالاضافة الى ما يتضمّّنه المشروع من توسعة بعض الجسور وإحكام تصريف مياه السيلان وتوفير مستلزمات السلامة لمستعملي الطريق السيارة.