+ من أجمل المشاهد عند زيارة أي جزيرة امتطاء "بواخر"عبور البحر.. وفي تونس يحرض كثيرون على زيارة جزر قرقنة وجربة للتمتع بمشاهد البحر وطيوره وبرؤية البر عن بعد ليلا ونهارا من فوق مدارج " البطاح".. ومن شرفاته.. + لكن طول الانتظار للحصول على مقعد في البطاح.. خلال الرحلات اليومية الى جربة وقرقنة أصبح مزعجا جدا.. خاصة بالنسبة للمسافرين اليهما بصفة دورية بهدف العمل.. أو في مهمات عاجلة.. أو في رحلات سياحية قصيرة.. + قد تمتد فترة الانتظار في الطوابير ساعات طوال.. خاصة ليلا عندما توضع عدة بطاحات جانبا " للراحة ".. رغم تواجد مئات السيارات والعربات والشاحنات التجارية والحافلات على الرصيف.. + مصالح وزارتي التجهيز والفلاحة رفعت عدد البطاحات.. واستفادت من بطاحات حلق الواديرادس بعد اقامة الجسر مثلما استفادت سابقا من بطاحات بنزرت جرزونة.. لكن الازدحام لا يزال هائلا خاصة صيفا وفي الاعياد.. وايام الاسواق شتاء.. + ولما ترتفع درجات حرارة الطقس.. وتهب رياح الشهيلي طوال ساعات على مسافرين لا تزال تفصلهم عن وجهتهم رحلة برية قد تفوق 8 ساعات تتضاعف محاولات "التسلل".. وانتهاك قانون الطابور.. وتتضاعف سيناريوهات "المجاوزة" الممنوعة رغم جهود أعوان الامن.. فتتعاقب حالات التشنج والخصام.. والقيل والقال.. حول من يحق له الاستفادة من "نظام الاولوية".. الذي يفترض أن لا يسند الا لمن كان له ميت أو مريض في حالة خطيرة جدا أو لكبار المسؤولين في الدولة.. + كتب الكثيرعن معضلة بطاحات جربة وقرقنة.. وقدمت اقتراحات عديدة للتجاوز.. واقترح البعض بناء جسرين الجرف ومدينة أجيم الساحلية داخل جربة لحسم المشكل نهائيا.. خاصة ان مئات الالاف من السياح التونسيين والجزائريين والليبيين اصبحوا يزورون الجزيرة بانتظام.. فضلا عن كون المسافة لا تتعدى الكيلومترين.. (مقارنة بالقنطرة الرومانية الفرنسية من جهة جرجيس التي تمتد أكثرمن 7 كيلومترات..) + أحد الخبراء في النقل والبيئة قدم لي اقتراحا بدا لي طريقا وقابلا للتحقيق وقد يكون أقل كلفة.. تساءل هذا الخبير: لم لا يسمح لشركة الملاحة الوطنية وشركات خاصة أن تخصص بواخر نقل عربات ومسافرين (أو بطاحات سريعة) من جربة الى ميناءي صفاقس أو سوسة مباشرة.. فتسوى مشاكل الازدحام حول البطاحات والمرور بين صفاقس ومدن الجنوب الشرقي.. كما سيضمن هذا الحل للمسافرين ساعات من السفر بحرا دون استهلاك الوقود.. وبعيدا عن مخاطر الحوادث التي تتضاعف مرارا صيفا خاصة في الطريق الرابطة بين صفاقس وراس جدير وبين مارث والقيروان..؟