تونس الصباح كانت «الصباح» السباقة لطرح تفاصيل الدورة 27 من مهرجان مدينة تونس في عدد الثلاثاء 18 أوت قبل يوم من انعقاد الندوة الصحفية صباح الاربعاء. يقترح مهرجان المدينة أسماء رأى بعض الحضور من الصحفيين أنها لن تضيف الى أجواء العروض الرمضانية شيئا واستشهدوا بأمينة فاخت وبهاء الكافي وبصابر الرباعي وهؤلاء حسب تقدير الحاضرين تغني وتناصر أجواء الفرح والمرح والصيفي وليست لها طقوس فنية خاصة بشهر رمضان وأفاد السيد زبير الأصرم، أن أمينة فاخت وصابر الرباعي رفضا الافصاح عن برنامجهما لسهريتهما ولكنهما وعدا بمفاجآت جميلة! وإن كنا نؤمن بأن التزام صابر الرباعي سيدفعه الى نسج خيوط عرض رمضاني متناسق مع الأجواء العامة لهذا الشهر فإننا قد لا نطمئن للفنانة أمينة فاخت التي قد تعد برنامجا وتنجز غيره. كما استهجن بعض الحاضرين أن يستعين الهادي الموحلي بسلاميته الخاصة لتأمين احدى الخرجات... ميزانية ضعيفة؟ قدم السيد زبير الأصرم بعض الأرقام الخاصة بالميزانية، فقال أن وزارة الثقافة ساعدت مهرجان المدينة ب10 آلاف دينار وساهمت وزارة السياحة بمبلغ 5آلاف دينار فيما قدمت شركة اتصالات مبلغ 300 ألف دينار لتقدر الميزانية العامة ب485 ألف دينار وهي التي يستغلها المهرجان لتقديم 29 سهرة فنية محلية وعربية وأجنبية. ويكون الافتتاح يوم السبت 22 أوت بعرض «ليالي باب سويقة» لحمادي بن عثمان بفضاء حدائق خير الدين فيما يختتم الفنان صابر الرباعي الدورة يوم 19 سبتمبر بالمسرح البلدي بالعاصمة. وتتجاوز العروض التونسية ال20 عرضا موزعة بين فضاءات حدائق خير الدين ومدرسة بئر الأحجار وبيت الاحتفال بنهج الديوان والمسرح البلدي ومسبح البلفدير وقاعة المونديال ومكتبة مدينة تونس. أما العروض الأجنبية فيبلغ عددها 6 وتتوزع بين السينما «باريس التي تنام» لروني كلار وموسيقى (صون كوبانو) من كوبا وغيرهما... للعروض العربية مكانة.... تقدم عايشة رضوان (المغرب) عرض موسيقى شرقية يوم 29 أوت الجاري بالمسرح البلدي ويكون لعشاق السهر يوم 4 سبتمبر بالمسرح البلدي موعد مع النفحات الاندلسية وحفل بهاء الروندة (من المغرب كذلك). ويؤثث الفنان السوري نور مهنا سهرة السبت 5 سبتمبر بالمسرح البلدي أيضا وتقدم ابنة بلده لميس الخوري يوم 15 سبتمبر مقترحها الفني بالمسرح البلدي لتختار وعد البحري برنامجا غنائيا من مسلسل «إسمهان» بحدائق خير الدين يوم الاربعاء 16 سبتمبر بحضور المخرج التونسي شوقي الماجري لذي انتهى لتوه من اللمسات الاخيرة من مسلسل «هدوء نسبي»... وقد خصصت إدارة المهرجان سهرة «جاز» بالمسرح البلدي وبقاعة المونديال مع «ماندا جين» و «جاز برازيليان»، ليكون لعشاق «الوان مانشو» موعدان قاران الأول مع لطفي العبدلي و«ماد إن تونيزيا» يوم 30 أوت الجاري والثاني مع «مدام كنزة» ووجيهة الجندوبي يوم 6 سبتمبر المقبل. بذلك يكون المهرجان قد ضمن توافد جمهور المسرح الكوميدي وعشاق الطرب (زياد غرسة نور الدين الباجي الزين الحداد و صابر الرباعي وشهرزاد هلال وغيرهم) مع فتح آفاق جديدة على التجارب العربية والغربية في الغناء والرقص والسينما. ولكن ما نلاحظه بصورة صارخة هو غياب الفنان لطفي بوشناق الذي قدم (ويقدم) الكثير من الاجتهادات في مجال الغناء الصوفي والابتهالات. هي استراحة المحارب لتقديم موجة جديدة أم ان مهرجان المدينة يريد ان يقتفي اثر مهرجان قرطاج الدولي ويفقد خاصيته؟