أثار تعيين الحارس الدولي السابق علي بومنيجل على رأس المنتخب الوطني للأواسط ردود فعل متباينة في الوسط الرياضي بين المؤيدين لهذا القرار والرافضين له.. كما خلّف موجة من الغضب لدى بعض المدربين والفنيين الذين يرون أنهم الأحق بهذا المنصب من بومنيجل خاصة أن هذا الأخير تعوزه الخبرة سواء على المستويين الأكاديمي أو الميداني ولمزيد تسليط الضوء على الموضوع كان هذا اللقاء: * تعيينك على رأس منتخب الأواسط خلق جدلا كبيرا في الوسط الرياضي فماهو تعليقك؟ - سأنطلق أولا بالحديث عن مسألة الشهائد لأشير أنه إلى جانب وصولي إلى السنة الثانية من التعليم العالي بفرنسا فإنني أجريت على مدى 17 سنة جميع التربصات طويلة المدى قبل حصولي على شهادة D.E.F من فرنسا (ديبلوم مدرب كرة القدم) درجة ثانية... نعم تكويني دام 17 سنة كاملة للحصول على الدرجة الثانية في حين أن من انتقدوني وشكّكوا في مؤهلاتي تحصلوا على شهائدهم في أقل من شهر بحساب أسبوعين في السنة لكل درجة من درجات التدريب!! * هل من توضيح حول المراحل التي مررت بها قبل حصولك على الدرجة الثانية؟ - تحصلت سنة 1991 على ديبلوم لتدريب الشبان الذي خوّل لي بأن أصبح منشطا رياضيا قبل التفكير في الحصول على الدرجة الأولى وبالمناسبة فقد درست لمدة سنة كاملة قصد النجاح في المرحلة النظرية وتحصلت سنة (94-95) على تأشيرة العبور للمرحلة النهائية أي مرحلة التطبيق التي أجريتها سنة 99 وقد أجريت امتحانا آخر سنة 2006 تحصلت بعده على "D.E.F" ديبلوم مدرب كرة قدم درجة ثالثة. * لكن رغم هذا فهناك إجماع على رفض تعيينك على رأس منتخب الأواسط؟ - بدون غرور وبدون استنقاص من قيمة أي كان فلا أعتقد أن هناك من هو أجدر مني سواء على المستوى العلمي أو الأكاديمي أو على مستوى الخبرة التي يتحدثون عنها فمن هو اللاعب في تونس مهما كان اسمه الذي استمرّت مسيرته الرياضية أكثر من 10 سنوات على أقصى تقدير... فأنا مارست الكرة لمدة 20 سنة إضافة إلى أنني كنت ولمدة 16 سنة حارس دولي... واحترفت في ناديين كبيرين وهما باستيا والنادي الإفريقي. * كيف كانت عودتك إلى أجواء جامعة الكرة وهل صحيح أن تعيينك كان بإيعاز من رئيس الجامعة السيد كمال بن عمر!؟ - بالنسبة للأجواء العامة فلم أتغيّب عنها منذ اعتزالي اللعب لكن ربما غيابي عن المشهد الإعلامي هو الذي جعل الكثير يعتقد أنني غير ملم بما يدور في الساحة الرياضية... وبالنسبة لمسألة تعييني فإن الأمر كان مطروحا منذ 2003 وذلك باقتراح من السيد حمودة بن عمار الرئيس السابق للجامعة والمدرب روجي لومار حيث كان الاتجاه سائرا نحو إلحاقي بالإطار الفني للمنتخب كمدرب للحراس. * لكن الإشكال يكمن في أنك لم تدرب ولو دقيقة واحدة في حياتك فكيف يسلمونك منتخب الأواسط؟ - هنا أريد أن أذكّر الجميع أنه حين وقع تكليف ماهر الكنزاري بالإشراف على منتخب الأصاغر لم يطرح أي كان الإشكال رغم أن ماهر الكنزاري لم يدرب قبل إشرافه على المنتخب أي فريق بل لم يكن من ذوي الخبرة في مجال التدريب و الجميع قد قبل الأمر دون تشكيك. * هل أمضيت العقد؟ - لا لم نجد الوقت لإتمام الاجراءات باعتبار أن الجميع كان منشغلا بالتحضير لمباراة نيجيريا.