عين دراهم الصباح من يقول الرياضية خولة بن حمزة يقول بطلة العالم للتايكواندو 2008، بطلة إفريقيا 2009، بطلة العرب 2007 ومتحصله على المرتبة السابعة في الألعاب الأولمبيّة بيكين 2008 وهي ابنة السبعة عشر ربيعًا. هذه البطلة الموجودة حاليًا في تربص مغلق بمدينة عين دراهم تحضيرًا لبطولة إتحاد الساحل والصحراء التي ستقام بطرابلس ابتداء من يوم 26 من هذا الشهر. وأثناء متابعتنا للتدريبات لاحظنا قلة تركيزها أثناء التدريبات وشرودها خارج أوقات التمارين وميلها إلى البقاء وحيدة وبعيدة عن زميلاتها. خولة بن حمزة، هذه البطلة التي أعطت لتونس العديد من التتويجات الدولية والقارية والعالمية ورفعت راية تونس عاليا رغم صغر سنها، وكل ملاحظ لإنجازات هذه البطلة وتتويجاتها يعتقد أنها تعيش في بحبوحة من العيش وأن لها رصيدًا بنكيًا لا يستهان به، وذلك تماشيًا مع قيمتها الرياضية إلا أنه تبين أن ظروفها الاجتماعية قاسية جدًا حيث أنها أصبحت عاجزة عن توفير أبسط المتطلبات الحياتية لها ولأسرتها التي يمكن تصنيفها ضمن العائلات المعوزة التي تستحق الإعانة والمساندة، وهي مطالبة بتوفير لقمة العيش لعائلتها لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وخولة لا حول لها ولا قوة، فهي لا تملك من متاع الدنيا إلا ميدالياتها الذهبية والتتويجات ورغم ظروفها العائلية القاهرة فهي ما انفكت تواصل العمل والتدريبات بنفس العزيمة وكل شيء يهون من أجل تونس ورفع راية الوطن في المحافل الدولية. ولسائل أن يسأل لماذا لم تتحصّل خولة على أية حوافز مالية هي في أشد الحاجة إليها مقابل حصولها على كل هذه البطولات؟ ثم لماذا لم يتم التعاقد معها رغم نتائجها الباهرة؟ ولماذا لم يتم تأمينها من الإصابات لا قدر الله؟ أسئلة تتطلب إجابة عاجلة من الجامعة التونسية للتايكواندو. والمضحك المبكي في هذا الموضوع أن المعنية بالأمر كانت تتقاضى منحة من وزارة الشباب والرياضة قدرها 300 دينار تم تقليصها إلى 150 دينارًا.