مرة اخرى ينجح المئات من اهالي القدس بفضل ارادتهم واصرارهم على التمسك بحقهم في المدينة المقدسة في التصدي لمحاولة اقتحام الاقصى من طرف جماعات يهودية متطرفة. كانت تخطط لاحياء شعائرها في ما يسمى ب"يوم كيبور" او عيد الغفران في الحرم القدسي وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي لتعيد بذلك الى الاذهان مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي واخرها العدوان الذي قاده شارون على الاقصى والذي فجر الانتفاضة الثانية قبل نحو تسع سنوات.. ولا شك ان ما حدث ويحدث من اعتداءات واعتقالات طالت المقدسيين ما يشكل عراقيل اضافية تستهدف الجهود الدولية لاعادة تحريك عملية السلام المحنطة ويعكس ابعاد وخفايا العقلية العسكرية الاحتلالية التي قطعت اشواطا خطيرة في استكمال تهويد ما بقي من مدينة القدس وتنفيذ أسوإ سيناريوات التصفية العرقية البطيئة على ارض فلسطينالمحتلة. ... ولعل فيما تواجهه القدس اليوم من مخاطر ما يدعو اكثر من أي وقت مضى مختلف الهياكل والمنظمات الانسانية والحقوقية الدولية والاقليمية بما في ذلك الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وصندوق دعم القدس وغيرها الى تحمل مسؤولياتها والقطع مع خيارات بيانات التنديد والاستنكار الى ما يمكن ان يشكل رادعا لقوى الاحتلال ولسياساتها...