تونس الصباح: ادت مجموعة من اطارات وزارة الزراعة بالمملكة العربية السعودية مؤخرا رحلة دراسية الى تونس استغرقت عشرة ايام للاطلاع على التجربة التونسية في جل المجالات الفلاحية. ومنها اساسا هياكل ومجامع التنمية الفلاحية وتندرج الزيارة في اطار الدورات التكوينية الميدانية التي تنظمها الاكاديمية الدولية لادارة الاعمال والتكنولوجيا. في لقاء مع رئيس الوفد السعودي اعرب فرحان جوير عن اعجابه بالتطور الذي حققته الفلاحة في معظم الاقلام الزراعية متوقفا عند تجربة الجمعيات التعاونية الفلاحية التي كانت محل متابعة جادة وعناية خاصة من الوفد الزائر للاطلاع على تفاصيل ادارة وتسيير هذه الهياكل المهنية ومجالات تدخلها ونشاطها الخدماتي. وابرز المتحدث ان اكثر ما يلفت الانتباه في ادارة الجمعيات التعاونية تواجد المزارعين صلب مجالس ادارتها بما يجعل منها غاية ووسيلة في انجاح نشاط التعاونية.. وكانت الاستفادة كبيرة في هذا الجانب. ومن بين الاكتشافات الهامة التي حازت انبهار الوفد الزائر تموقع المرأة الريفية في المنظومة الفلاحية واسهامها الفاعل في هذا القطاع لشدة تفانيها وقوة مكابدتها وحبها للعمل الفلاحي في شتى حلقاته انتاجا وتجميعا وتحويلا مما يجعل منها حسب شهادة رئيس الوفد مصدرا مثاليا لتوريث الاجيال القادمة حب العمل.. والى جانب المحاضرات الاكاديمية شملت الدورة الدراسية زيارات لعديد المشاريع الزراعية من تربية ماشية ولأشجار مثمرة وفلاحة بيولوجية وتربية الاحياء المائية ومعاينة نشاط بعض المركبات الفلاحية المندمجة. ومن بنزرت ونابل الى المهدية وسوسة.. امتدت الرحلة لتكون لها في كل محطة وقفة مع نماذج فلاحية ناجحة كانت حسب الضيف السعودي نتاج سياسة تخطيط وبرمجة مدروسة للقطاع برمته. ولئن تكتسي الزيارة بعدا دراسيا واستكشافيا فانها ستشفع برفع توصيات للجهات الرسمية السعودية تثمينا للتعاون الثنائي في مجال تبادل الخبرات والتجارب الزراعية.