تونس-الصباح: احتضنت قاعة الاخبار بالعاصمة امس عملية القرعة الخاصة بضبط تواريخ ومواعيد الحصص الإذاعية والتلفزية المتعلقة بالحملة الانتخابية للمترشحين للانتخابات التشريعية ليوم 25 أكتوبر الجاري. وجرت عملية القرعة بحضور المترشحين لهذه الانتخابات أو من ينوبهم وذلك عملا بمقتضيات الفصل 37 من المجلة الانتخابية الذي ينص على «يرخص للمترشحين للانتخابات الرئاسية أو لمجلس النواب استعمال الإذاعة والتلفزة التونسية لحملاتهم الانتخابية. ويجب أن توجه مطالب التمتع بالحصص الإذاعية والتلفزية إلى سلطة الإشراف على المؤسسات العمومية للإذاعة والتلفزة بواسطة مكتوب مضمون الوصول مع الإعلام بالبلوغ وفقا للأجل المنصوص عليه بالمطة الأولى من الفصل 34 من هذه المجلة بالنسبة إلى انتخاب رئيس الجمهورية في الدورة الأولى، ووفقا للأجل المنصوص عليه بالمطة الثانية من الفصل 34 من هذه المجلة بالنسبة إلى انتخاب أعضاء مجلس النواب. ولا يستوجب المطلب في صورة إجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية. ويعين تاريخ الحصص ومواعيدها بالقرعة من قبل سلطة الإشراف على المؤسسات العمومية للإذاعة والتلفزة على قاعدة حصص متساوية المدى لفائدة المترشحين لرئاسة الجمهورية وذات مدى يختلف بنسبة عدد قائمات المترشحين بالنسبة إلى انتخاب أعضاء مجلس النواب. وتتم عملية القرعة بحضور المترشحين أو نوابهم بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية وبحضور المترشحين أو نواب قائمات المترشحين بالنسبة إلى انتخاب أعضاء مجلس النواب وذلك في أجل لا يتجاوز خمسة عشر يوما قبل يوم الاقتراع. وفي جميع الحالات يجب أن تتم دعوة المترشحين أو نوابهم لحضور عملية القرعة بالطرق القانونية». وتطبيقا كذلك للأمر عدد 2067 لسنة 2009 المؤرخ في 7 جويلية 2009 والمتعلق بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب يوم الأحد 25 أكتوبر2009 . وقد تعلقت القرعة التي جرت امس بترتيب اولويات الظهور للدعاية الاذاعية والتلفزية وحضرها عدلا تنفيذ الى جانب مترشحين وممثلين عنهم وعن الأحزاب واشرف عليها السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين الى جانب كل من السيد الفهري شلبي رئيس مدير عام مؤسسة التلفزة التونسية والسيد شوقي العلوي رئيس مدير عام مؤسسة الاذاعة التونسية. 910 دقائق بث وافتتح السيد رافع دخيل العملية بكلمة اكد فيها انه طبقا لمقتضيات المجلة الانتخابية وفي اطار تكريس القانون والشفافية تندرج هذه العملية التي ستخوضها 9 احزاب متنافسة في الانتخابات التشريعية و15 قائمة مستقلة تمثل جميعا 182 قائمة. واضاف بان قرعة اولى ستتم لتوزيع ترتيب الاحزاب والقائمات المستقلة وقرعة ثانية لتوزيع القائمات خلال ايام البث.بمعنى ان القرعة خاصة بالتوزيع اليومي وبالتوزيع اثناء اليوم ل910 دقائق. بعد ذلك تولى السيد عادل هلال المستشار القانوني للوزارة تفسير مراحل القرعة مؤكدا انها تقوم على مبداين اساسيين وهما الأولوية والتداول وذلك بهدف تكريس المساواة. واضاف بان قرعة اولى ستجرى بين الاحزاب السياسية والقائمات المستقلة لترتيب اولوية الظهور يوما بيوم وهو ترتيب نظري في حدود الدوائر الممثلة ويعتمد التداول في بقية الايام. وقرعة ثانية تجرى داخل الحزب الواحد والقائمات المستقلة للتعرف على اية قائمة ستكون لها اولوية البث. وشملت القرعة 182 قائمة وسيكون 12 يوما معنيا بالبث أي من يوم 12 أكتوبر الى 23 من نفس الشهر.بمعدل حصتين لكل حزب او قائمات مستقلة. وكل قائمة ستخصص لها 5 دقائق من البث وستكون الحصص موحدة بين الاذاعة والتلفزة في اليوم الواحد مع اختلاف توقيت البث. وستنطلق عملية التسجيل الاذاعي والتلفزي بداية من اليوم السبت وذلك بحساب 30 قائمة كل يوم حسب الترتيب الذي افضت اليه القرعة وينتهي التسجيل يوم 17 اكتوبر. نتائج القرعة وقد اسفرت عملية القرعة عن الترتيب التالي: 1- حزب الخضر وترتيبه النظري 1 و11 2- التكتل من اجل العمل والحريات: ترتيب نظري 2 و12 3- الحزب الاجتماعي التحرري: ترتيب نظري 3 و13 4- الحزب الديمقراطي التقدمي: ترتيب نظري 4 و14 5- الاتحاد الديمقراطي الوحدوي: ترتيب نظري 5 و15 6- التجمع الدستوري الديمقراطي: ترتيب نظري 6 و16 7- حزب الوحدة الشعبية: ترتيب نظري 7 و17 8- حركة التجديد: ترتيب نظري 8 و18 9- قائمات مستقلة: ترتيب نظري 9 و19 10-حركة الديمقراطيين الاشتراكيين: ترتيب نظري 10 و20 وهذا السحب هو خاص باليوم الاول للبث أي يوم 12 اكتوبر 2009 واعتمادا على هذا السحب ستكون عملية التداول أي ان حزب الخضر في اليوم الثاني الموافق ل13 أكتوبر سيكون ترتيبه النظري 10 و20 وسيكون ترتيب التكتل 1 و.....11 وهكذا دواليك. وفي المرحلة الثانية من العملية تم اجراء قرعة ثانية خاصة بكل حزب والقائمات المستقلة للتعرف على موعد تسجيل وبث ظهور القائمات حسب الدوائر وذلك من الاثنين الى السبت والذي يسحب الاول يكون موعد حصته في اليوم الاول في الحصة الصباحية والثاني في اليوم الاول في الحصة المسائية وهكذا.... واستطلعت «الصباح» آراء بعض الحاضرين من مترشحين وممثلي الاحزاب الذين اجمعوا على شفافية العملية ودقتها.حيث افادنا السيد سامي القيطوني (حزب التكتل دائرة سليانة) ان القرعة تمت بمنتهى الشفافية والنزاهة لتعطي لكل المترشحين نفس الحظوظ ونفس الظروف.. ونفس الشيء بالنسبة للسيد عبد الكريم بن حميدة ممثل الوحدوي الذي ذكر بان العملية فيها قدر كبير من الوضوح ولكن فيها صعوبات تقنية كبرى وصعبة الفهم وكان من الاجدى ايجاد صيغ وآليات أخرى مؤكدا انه على مستوى الشفافية والدقة ليست هناك اية مآخذ.