تونس -الصباح تعود وقائع هذه القضية الى سنة خلت عندما تقدم شخص بشكاية الى أحد مراكز الأمن بالعاصمة وذكر أنه أصيل ولاية المهدية قدم الى العاصمة لقضاء بعض الشؤون وفي أحد أيام شهر أوت 2008 لما كان على متن سيارته وسط العاصمة استوقفته فتاة وأوهمته بقضاء ليلة حمراء فأغراه الشيطان وصدق مزاعمها فطلبت منه التوجه الى جهة منوبة فاستجاب لطلبها وبوصولهما الى أحد الأنهج طلبت منه التوقف وفي الأثناء برز له ثلاثة شبان كان أحدهم يحمل سكينا بيده وطلب منه النزول من السيارة واعتدى عليه بالعنف وسلبه مبلغا ماليا لم يحدد قيمته وهاتفه الجوال وبعد أن انطلقت الابحاث حثيثة انحصرت الشبهة في شخصين وتمكنت الشرطة آنذاك من ايقاف الأول واحيل على انظار القضاء ونال عامين سجنا وظل الثاني بحالة فرار ولكن فراره لم يدم طويلا إذ أن أعوان الأمن القوا القبض عليه فاعترف امامهم باعتدائه على الشاكي وبتآمره مع صديقته على استدراجه وسلبه فأدين ابتدائيا ونال 4 سنوات سجنا فاستأنف الحكم وأمام محكمة الاستئناف تراجع في اعترافاته الاولى كما طلب محاميه خلال المرافعة اعتبار ما صدر عن موكله من قبيل السرقة المجردة فأجلت المحكمة التصريح بالحكم لاحقا.