تونس الصباح تنامت في الفترة الأخيرة تشكيات بعض الأولياء إزاء تشتت المهام التي تقوم بها بعض رياض الأطفال التي تعمد الى الجمع بين مهمة رعاية الأطفال والرضع معا، وهو ما يعني عدم التزامها بالتراتيب والقوانين المنصوص عليها والقاضية بضرورة الفصل بين الأطفال والرضع. يعتبر الأولياء مؤسسات الطفولة وخاصة رياض الأطفال مؤسسات تربوية اجتماعية مهمتها الأساسية تكمن في العناية بالنمو النفسي والذهني للأطفال الى جانب تنمية قدراتهم وذلك من خلال توفير مناخ يستجيب لكل هذه المقومات. وفي هذا الصدد تؤكد السيدة مليكة (موظفة) على ضرورة توفير بيئة سليمة لجمع الأطفال وضرورة متابعة جميع الشروط والضوابط لتوفير الحماية الكاملة لهم، مشيرة الى أنها اضطرت الى نقل ابنتها الى روضة أخرى عند اكتشافها رعاية مديرة الروضة لأطفال لا يتجاوز أعمارهم الثلاثة أشهر. امكانية الضرر ولأن رياض الأطفال مهمتها الأولى السهر على راحة الأطفال ورعايتهم الصحية التي تتجسم في توفير محيط ملائم لتجنب كل الحوادث التي قد تطرأ عليها. ويرى بعض الأولياء أن عملية الاختلاط هذه من شأنها أن تضر كلا الطرفين حيث تؤكد السيدة سامية (أستاذة تعليم ثانوي) أن الأطفال الذين تجاوزوا سن الأربع سنوات بامكانهم إلحاق الضرر بالرضع، كما أن المربيات يعسر عليهم التعامل مع رضع وأطفال في ذات الوقت مما سيعود سلبا على كلا الطرفين. لا بد من الفصل ينص كراس الشروط الخاص بفتح محاضن أطفال في فصله 11 على الجمع بين واحدة أو أكثر من المؤسسات التالية: روضة أطفال محضنة مدرسية ونادي أطفال وذلك اذا ما توفرت شروط الفتح والتسيير الخاصة بكل مؤسسة طبقا للتشاريع والتراتيب الجاري بها العمل. ويمكن للمدير المتفرغ للادارة الاشراف على مختلف المؤسسات المذكورة أعلاه اذا تواجدت بنفس المكان شريطة أن يعين بكل مؤسسة إطارا مسؤولا على تسييرها. وفي هذا السياق تؤكد مصادر مسؤولة بوزارة المرأة والطفولة والأسرة والمسنين أنه قانونيا يمنع اختلاط الاطفال الذين تجاوز سنهم 3 سنوات مع الرضع ولكن يسمح بذلك شريطة أن يقع الفصل التام بحيث يكون الأطفال الرضع في الطابق العلوي وبقية الأطفال في الطابق السفلي، وذلك مع ضمان انفصال الأنشطة تماما عن بعضها باعتبار أن تكوين المربيات في المحاضن الذي هو تكوين طبي بالأساس يختلف عن تكوين المربيات في رياض الأطفال الذي يقوم أساسا على علم النفس والتنشيط التربوي الاجتماعي. وتشدد ذات المصادر أنه يقع تنظيم دوريات تفقدية للتأكد من عملية الفصل، مشددين على أهمية دور الأولياء في التبليغ عن وجود اخلالات من هذا القبيل ليقع بذلك اتخاذ الاجراءات والتراتيب اللازمة.