تعميم السنة التحضيرية بالتعاون مع القطاع الخاص لتحقيق مبدإ تكافؤ الفرص بين الجميع تونس الاسبوعي: من المنتظر أن يتواصل خلال سنة 2010 العمل على تحسين المردود الداخلي للمنظومة التربوية عبر الارتقاء بمؤشراتها إلى مستوى أفضل في اتجاه تحسين جودة مكتسبات التلاميذ من خلال تطوير المناهج البيداغوجية والوسائل التعليمية ودعم تكوين المدرسين وإطار الإشراف البيداغوجي وتطوير الإدارة المدرسية والرفع من جودة خدماته والارتقاء بمؤشرات المنظومة التربوية إلى مستوى المعايير العالمية. وعلمنا أن وزارة التربية والتكوين قرّرت الشروع خلال السنة المقبلة في العمل على توسيع خارطة خلايا العمل الاجتماعي ومكاتب الإصغاء وتعميم السنة التحضيرية بالتعاون مع القطاع الخاص لتحقيق مبدإ تكافؤ الفرص بين التلاميذ والمؤسسات والجهات. وسيتمّ تنفيذ هذا العمل من خلال العناية بالمؤسسات التربوية التي تسجّل نسب تدرج دون المعدل الوطني ومواصلة الحرص على توفير الظروف الملائمة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للانتفاع بحق التعليم مثل غيرهم من الأطفال. التخفيف من الاكتظاظ وفي الجانب البيداغوجي تعتزم الوزارة اتخاذ جملة من الإجراءات في العام المقبل، ففي مستوى المرحلة الأولى من التعليم الأساسي سيتواصل إرساء السنة التحضيرية تدريجيا مع دعم تدريس اللغة الإنقليزية بالسنة السادسة من التعليم الأساسي والعناية بالمدارس ذات الأولوية التربوية وبالتلاميذ حاملي الإعاقة وبالأقسام ذات الفرق، وذلك بعدم تجميع أكثر من مستويين في الفصل الواحد وإحداث فصل موحد المستوى كلما بلغ عدد التلاميذ 25 تلميذا. وللحد من ظاهرة الاكتظاظ والتقليص من عدد أقسام الفرق سيتركّز العمل على تحسين نسب التأطير والتخفيف من الاكتظاظ بمختلف المستويات حيث سجل المعدل الوطني لكثافة الفصل بمختلف مستويات المرحلة الأولى من التعليم الأساسي تحسنا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وينتظر أن يستقر هذا المؤشر في حدود 22 تلميذا للمدرس الواحد بالنسبة إلى السنة الدراسية 2010 .2011 وبصفة موازية ورغم الاستقرار المنتظر في عدد تلاميذ هذه المرحلة فإن الجهد سيتواصل لإحداث مدارس إبتدائية جديدة قصد مواكبة زيادة حجم بعضها ومجاراة التطور العمراني للمدن وتقريب المدرسة من التلاميذ مع اعتماد الجدوى في بعث هذه المدارس. السنة التحضيرية وفيما يتعلق بمواصلة إرساء السنة التحضيرية تدريجيا فقد شرعت وزارة التربية والتكوين بداية من مفتتح السنة الدراسية 2001 2002 في إرساء دعائم التوجه الجديد الرامي إلى مزيد العناية بالتربية قبل المدرسية من خلال العمل على التعميم التدريجي للسنة التحضيرية. وقد تمّ إدراج السنة التحضيرية للأطفال في سن الخامسة ضمن هيكلة التعليم الأساسي، ويهدف هذا البرنامج إلى التعميم الكامل لهذه السنة. وبلغ عدد الأطفال المنتفعين بهذا البرنامج حوالي 37.000 طفل سنة 2008 2009 مقابل 7.667 سنة 2001 .2002 كما بلغ عدد المدارس الابتدائية المحتضنة لأقسام تحضيرية 1937 مدرسة بها 2088 فوجا مقابل 362 مدرسة ابتدائية سنة 2001 .2002 وسيتواصل هذا المجهود خلال السنة الدراسية 2009 2010 بتهيئة وتجهيز 500 فضاء بكلفة جملية قدرها5 ،5م د لإيواء حوالي 12.500 طفل إضافيا. وبالنسبة للسنة الدراسية 2010 2011 فسيتم تهيئة وتجهيز 460 فضاء بكلفة جملية قدرها5 ،1م د لإيواء حوالي 11.500 طفل إضافيا. وستمكن كل هذه الفضاءات من احتضان ما يقارب 61.00 ألف طفل خلال السنة الدراسية 2010 2011 كما ينتظر أن يتطور عدد المربين من 386 سنة 2002-2001 إلى 3.048 مربيا. انخفاض أمّا في مستوى المرحلة الإعدادية ومرحلة التعليم الثانوي فإنّ الوزارة تعتزم اتخاذ تدابير تتمثّل في تعميم تدريس الإعلامية في المرحلة الإعدادية لإرساء مدرسة مجتمع المعلومات ومواصلة دعم توقيت مادّة الانقليزية في مستوى المرحلة الإعدادية إلى جانب إرساء النظام الجديد للتوجيه بمرحلة التعليم الثانوي وتواصل إحداث مدارس إعدادية تقنية ومدارس إعدادية نموذجية. وتقول مصادر وزارة التربية والتكوين أن السنة الدراسية 2009 2010 تتميّز باستقرار عدد التلاميذ بالمرحلة الأولى من التعليم الأساسي وينتظر أن يسجّل عدد التلاميذ انخفاضا بحوالي 10 آلاف تلميذ خلال السنة الدراسية 2010 .2011 ومن المنتظر كذلك أن يسجّل عدد التلاميذ بالمرحلة الثانية من التعليم الأساسي انخفاضا سنة 2009 2010 بحوالي 42.000 تلميذ وسيتواصل هذا الانخفاض خلال السنة الدراسية 2010 2011 بحوالي 16.000 تلميذ.بينما ينتظر أن يسجّل عدد التلاميذ بمرحلة التعليم الثانوي ارتفاعا بحوالي 9.000 سنة 2009 2010 ومن المنتظر أن ينخفض خلال السنة الدراسية 2010 2011 بحوالي 4000 تلميذ. للتعليق على هذا الموضوع: