تونس - الصباح إذا يرى البعض في تزامن دربي الترجي والإفريقي في اليد والقدم نكهة فان البعض الآخر يرى في الأمر ما يمهّد لحصول بعض التجاوزات أو يقود إليها بسبب الشد العصبي. وبين الموقفين يبرز موقف أهم وهو المتمثل في ضرورة التنسيق بين الموعدين والفصل بينهما هو المطلوب حتى يتسنى ضمان النجاح لكل المواعيد الرياضية وخاصة منها الدربيات... ويعود مثل هذا التنسيق بالأساس إلى اللجنة المختلطة التي من أدوارها التنسيق بين الجامعات. لكن ماهو رأي الجمهور في هذا التزامن وكيف تمت عملية الترويج التي بدأت امس في شبابيك المنزه' (للترجي) وزويتن (للإفريقي) حيث انطلقت الطوابير منذ ساعة مبكرة جدا. أمين بلحسن ( عامل) جئت إلى الطابور منذ السابعة صباحا إلا إنني لم اصمد أمام الازدحام الشديد مما حتم علي الخروج لعلّ الهدوء يعود إلى الطوابير وافلح في تحقيق غايتي وإلا فان السوق السوداء ستنشط كعادتها لتكون الملاذ. واعتقد ان أسعار التذاكر ستزيد في السوق السوداء بنسبة خمسين بالمائة على الأقل وهذا لا يهم إذا كنا إزاء دربي واحد أما ونحن أمام دربي مكرر (في اليد والقدم) فان جيوبنا ستثقلها النفقات المضاعفة والأمل التنسيق مستقبلا بشكل يضمن للجمهور عدم الإرهاق ماديا. الشاذلي قوستا (مهاجر بايطاليا) أنا ايطالي الجنسية وجئت كالعادة إلى تونس في مثل هذا الموعد لمواكبة أجواء الدربي فهي الأهم بالنسبة لي لكن الطوابير التي وجدت نفسي أمامها قادتني إلى استغراب كبير إذ ما يجري في دربياتنا لم أره في بلدان لها دربيات اكبر بكثير واعتقد انه ان الأوان لمراجعة طريقة التعاطي مع ترويج التذاكر ولعل تعدد نقاط البيع يخفف من الضغط ولما لا نتولى إحصاء الجماهير حسب الأحياء الكبرى ونخصص حصة لكل حي هام مثل التضامن او باب الجديد أو باب سويقة أو أريانة أو المرسى والاهم من ذلك سد أبواب السوق السوداء التي تستشري في مثل هذه المناسبات. خالد العرفاوي (تلميذ) صدقوني لما أقول لكم أنّني جئت من أجل تذكرة منذ الساعة السادسة وها هي الحادية عشرة تقترب دون إدراك المبتغى فهل نفترش الأرض وننام هنا حتى نظفر بتذكرة... وهل يعقل ان يضعوا على ذمتنا 3800 تذكرة فيراج فقط... أين البقية؟ هل هي دعوات ام للأحباب ام للسوق السوداء؟ كما اسأل عن تزامن الدربي في اليد والقدم الا يثقل هذا جيب المواطن؟ أين التنسيق؟ وسام عبدالملك (طالب) لست ادري لماذا يغيب التنظيم كلما تعلق الأمر بتذاكر الدربيات... نحن في فضاء فوضوي واعتقد ان المسؤولية لا يتحملها الجمهور وحده فنحن يجرنا عشق كرة القدم إلى مثل هذه الطوابير في ساعة مبكرة جدا ومن حقنا ان نطالب بتوفير ابسط أسباب الراحة حتى نصل شبابيك التذاكر وأنا اشك في الوصول بالنظر إلى عدد التذاكر الموضوعة للبيع فهي دون حجم الطلب بكثير.. وكنت ارغب في اقتناء تذكرتي عبر الانترنات إلا انه تبين ان التعامل لا يكون الا بالبطاقات البنكية دون سواها معنى ذلك ان الدينار الكتروني الذي نحصل عليه من البريد التونسي غير صالح للاستعمال وكأن البطاقات البنكية اذكى من البطاقات البريدية... كما تحدثوا عن 6000 تذكرة فيراج فإذا بها 3800 فقط... وهو ما فتح أبواب السوق السوداء على مصراعيها... الهادي مصدق (المسؤول عن التنظيم في الترجي الرياضي) مسالة التعامل مع البطاقات البنكية لا يهم الترجي الرياضي بل الجهة المعنية ببيع التذاكر عبر نقاط البيع الخاصة بها... واعتقد ان تجربة الترويج الاكتروني تعتبر نموذجية في بطولتنا وأكيد ان التجربة ستتحسن مستقبلا. أما فيما يتعلق بوضع 3800 تذكرة فقط في الشبابيك الخاصة بجمهور الترجي فان الخلايا كانت لها طلبات من الواجب توفيرها ووضع الحصص المطلوبة على ذمتها. وأما في ما يتعلق بالسوق السوداء فان غايتنا سد أبوابها لكنها تبقى ظاهرة لا تختص بها مقابلات كرة القدم او دربيات الترجي والإفريقي فكلما تم حفل كبير رياضيا أو فنيا إلا ونشطت السوق السوداء التي تحتاج إلى تفكير جماعي من اجل القضاء عليها.