وزير الثقافة والمحافظة على التراث: السنة القادمة انطلاق نشاط مدينة الثقافة باردو (وات) أكد السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية صباح أمس بباردو في رده على تساؤلات النواب ان الرياضة تحظى بدعم كبير من الرئيس زين العابدين بن علي مشيرا الى اهتمام كل فئات المجتمع من مختلف الاعمار بالانشطة والاحداث الرياضية مبرزا ما تحقق لهذا القطاع من انجازات ومكاسب لبلوغ اعلى المراتب في مختلف المحافل القارية والدولية. واوضح انه تنفيذا لقرار رئيس الدولة المتعلق بتعميق النظر في مواضيع ذات اولوية في القطاع الرياضي تم تشكيل ثلاث لجان وطنية اهتمت الاولى بمسالة التمويل الرياضي والثانية بصيانة المنشات الرياضية في حين تولت الثالثة النظر في موضوع السلوك الحضاري داخل الفضاءات الرياضية وخارجها ملاحظا ان هذه اللجان ستتولى في الاسابيع المقبلة تقديم تقاريرها في الغرض. وذكر بالاصلاحات التي شهدها قطاع الرياضة سنة 2009 وخاصة منها قرار الرئيس زين العابدين بن علي بتطوير الهياكل الرياضية واعادة هيكلة الجامعات الرياضية الاولمبية وتحيين ومراجعة قوانينها الاساسية وتجديد المكاتب الجامعية مع الحرص على تطوير حضور المراة في مواقع المسؤولية. وبين السيد سمير العبيدي ان تالق الرياضيين التونسيين في المحافل الدولية يعكس المستوى المتميز الذي بلغته الرياضة في تونس مستعرضا في هذا الصدد حصيلة تتويجات الرياضيين التونسيين في مختلف التظاهرات الدولية والاولمبية والمتوسطية ومشيرا الى تميز المشاركة التونسية في مسابقات صنف السيدات واشار في هذا السياق الى حرص رئيس الدولة على مجازاة المتالقين لاسهامهم في رفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية القارية والدولية. كما تطرق الى خروج المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم من تصفيات كاس العالم 2010 مشيرا في هذا الاطار الى ان الوزارة كانت اصدرت بيانا دعت فيه بالخصوص الجامعة التونسية لكرة القدم الى وضع حد لمهام الاطار الفني وتكوين لجنة وطنية يعهد اليها تقويم وضع كرة القدم ببلادنا وتقديم تصورات عملية للاصلاح والتطوير في اقرب الاجال فضلا عن اعادة النظر في الهياكل الرياضية لكرة القدم. العنف في الملاعب وحول موضوع العنف في الملاعب اكد الوزير الحرص على مزيد العمل على مقاومة كل اشكال الاخلال بالميثاق الرياضي داخل الفضاءات الرياضية وخارجها من خلال دعم العمل التحسيسي والتوعوي وتاهيل التشريعات في هذا المجال ودعوة كل الهياكل الرياضية الى تحمل مسؤوليتها وتوفير الاليات الضرورية لذلك. وبخصوص رياضة المعوقين ابرز الوزير العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لهذه الشريحة الاجتماعية بما مكنها من التالق وتحقيق افضل النتائج مذكرا في هذا السياق بالانجاز الباهر الذي حققته النخبة الرياضية خلال الالعاب الاولمبية الموازية ببيكين .2008 وفي باب الرياضة النسائية اوضح ان هذا القطاع شهد عدة اجراءات رئاسية لدعم هذه الرياضة على غرار اقرار 10 بالمائة سنويا من مداخيل الصندوق الوطني للنهوض بالرياضة لفائدة الجمعيات الرياضية النسائية مشيرا الى ان البرنامج الرئاسي 2009/2014 جدد مظاهر الدعم للرياضة النسائية بان اكد على بعث جمعية رياضية نسائية على الاقل بكل معتمدية حتى سنة .2014 وفي رده على تساؤلات النواب في مايتعلق بقطاع الشباب اكد السيد سمير العبيدي ان تونس تفخر بمقاربتها الشبابية وان نجاح خيار المراهنة على الشباب يحسب للرئيس زين العابدين بن علي الذي عمل بحرص دؤوب على اثراء مكاسب الشباب بشكل لم ينقطع منذ عام 1988 وذلك من منطلق ايمانه العميق بان الشباب التونسي هو عماد المستقبل. وشدد على ان مبدا الحوار مع الشباب هو بند قار في التعاطي مع الشان الشبابي مضيفا ان الميثاق الوطني للشباب يعد خير تتويج لسلسلة من الحوارات والاستشارات ترجمت مشاغل الشباب التونسي بكافة فئاته ومن مختلف الجهات دون اقصاء او تهميش مشددا على ان الحوار مع الشباب سيتواصل دائما ولن ينقطع ابدا واشار الى انه سيتم في الاسابيع المقبلة فتح منتديات حوار جهوية للتخاطب مع الشباب ما يفسح المجال لشباب الجهات للتعبير عن مشاغله اخذا بعين الاعتبار الخصوصية الجهوية كما افاد ان الاستراتجية الوطنية للشباب 2009/2014 التي اذن بها رئيس الدولة لضبط الاهداف المقبلة ستكون جاهزة قريبا. واضاف من ناحية اخرى ان الوزاة تحرص على تمتيع الشباب التونسي من مختلف الجهات بحقه في الترفيه ضمن مقاربة تعتبر ان الترفيه هو حق من حقوق الانسان في مفهومها الشامل وان برامج التنشيط الصيفي تمتع بها قرابة 200 الف شاب. واكد الوزير من ناحية اخرى ان برلمان الشباب الذي اذن رئيس الدولة باحداثه يعد لبنة جديدة على درب دعم رصيد المكاسب الشبابية في ما يتعلق باشراك الشباب في الشان العام وبعد ان استعرض النجاحات التي لقيتها سلسلة المبادرات التي قام بها الرئيس زين العابدين بن علي على الصعيد الدولي شدد الوزير على ان اقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب يعد محطة جديدة لفسح المجال لتعميق الحوار مع الشباب وانه سيتم بهذه المناسبة توسيع دائرة الحوار بشكل اشمل في مختلف الجهات مشيرا الى ان هذه المبادرة تحظى باهتمام دولي كبير واثر ذلك تمت المصادقة على مشروع ميزانية وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية لسنة .2010
وزير الثقافة والمحافظة على التراث: السنة القادمة انطلاق نشاط مدينة الثقافة تونس (وات) أبرز السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث المكانة الهامة التي تحظى بها الثقافة في المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي باعتبار دورها المحوري في مسار التغيير والاصلاح وفي منوال التنمية الشاملة والمستدامة وهو ما تأكد في النقطة الثامنة عشرة من البرنامج الانتخابي للفترة 2009/2014 والتي جاءت تحت عنوان «تونس منارة ثقافية على الدوام». وأشار الوزير في ردوده على تدخلات النواب لدى مناقشة مشروع ميزانية وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لسنة 2010 إلى ان الخيارات الثقافية المنتهجة تعتبر المبدع ضمير الامة «وتبوأ المثقف مكانة الشريك في تمش اصلاحي» يعمل على ارساء مجتمع ديمقراطي معتز بجذوره بقدر ماهو متحفز للانخراط في مسار الحداثة ويستمد ثراءه من تنوع الاراء في صلبه ومن قدرته على احترام الاختلاف والتنوع والتعددية الفكرية. وتطرق في هذا السياق إلى ما تحقق لفائدة القطاع من انجازات واصلاحات شملت بالخصوص مراجعة القانون المتعلق بالملكية الادبية والفنية وتمكين المبدعين من التغطية الاجتماعية والاحتفاء بالاعلام والمبدعين التونسيين من ابن خلدون الى الشابي والفاضل ابن عاشور والدوعاجي والجويني وتكريم الاحياء منهم. وتشمل هذه الانجازات كذلك احداث صندوق التشجيع على الابداع ورصد الاعتمادات لدعم الانتاج الجديد في شتى الفنون والترفيع المطرد في ميزانية وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لتبلغ 5ر1 بالمائة من ميزانية الدولة سنة 2014 ورفع الرقابة الادارية على المنشورات وافاد الوزير بان السنة القادمة ستشهد انطلاق نشاط «مدينة الثقافة» التي ستكون منارة اشعاع وفضاء لاحتضان التجارب الابداعية الوطنية كما ستضطلع هذه المؤسسة بدور اساسي في استقطاب الابداع العالمي الرفيع وفي جعل تونس عاصمة ثقافية دولية. وفي اطار السعي الى الرفع من شان المبدع اكد السيد عبد الرؤوف الباسطي الحرص على مأسسة التشاور وذلك عبر انشاء المجلس الاعلى للثقافة وتنظيم عدة استشارات من بينها استشارة «تونس الغد في عيون مثقفيها» اضافة إلى بعث العديد من المؤسسات المرجعية مثل المركز الوطني للترجمة واحداث مشاريع ثقافية كبرى على غرار المبنى الجديد للمكتبة الوطنية. تونس قبلة ثقافية وعدد الوزير في جانب اخر مختلف التظاهرات الثقافية الكبرى التي شهدتها البلاد. ولاحظ أن هذه المهرجانات مدعوة إلى مزيد تطوير برامجها بما يجعلها تساهم في تحقيق النقلة النوعية المنشودة للسياحة الثقافية خاصة بعد ان يتم استكمال انجاز الخارطة الوطنية للمعالم والمواقع الاثرية وادراج دفعة ثانية من المعالم التاريخية والمواقع الاثرية في المسالك السياحية وتوسيع شبكة المتاحف باحداث متاحف جديدة وتطوير الاعلام الثقافي واحداث موقع «واب» لمزيد التعريف بالمواقع الاثرية والنهوض بانتاج الوثائقيات. واشار الى ان الوزارة تخصص سنويا 5ر7 ملايين دينار لدعم الانتاجات الثقافية في مختلف الفنون وتخضع عملية اسناد الدعم إلى تقارير لجان مختصة وتقوم سلطة الاشراف باجراء تقييم للانتاجات المدعومة بصفة دورية وفي هذا الاطار يتم حاليا اعداد دراسة لتقييم الاعمال المسرحية التي قامت الوزارة بدعمها خلال السنوات الاخيرة وفي مجال المسرح ذكر الوزير بأن «المسرح الوطني» قد ساهم خلال السنوات الاخيرة في تطوير الفرجة الحية وفنون السرك وهي من انماط التعبير المسرحي الجديد مفيدا بان هذه المؤسسة على غرار بقية المؤسسات الاخرى تخضع لعملية تقييم دورية من أجل تطوير أدائها. وشدد على مزيد تعميق اللامركزية الثقافية لتمكين كل مواطن تونسي من التمتع بالحق في النشاط الثقافي والمشاركة في صياغة البرامج ذات الصلة وفق حاجيات كل جهة وخصوصياتها. وصادق المجلس اثر ذلك على مشروع ميزانية وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لسن