الأسبوعي- القسم القضائي شيّع أهالي إحدى المناطق الريفية بولاية القيروان بعد ظهر يوم الثلاثاء الفارط جثمان ابنهم كمال سعد اللاوي (من مواليد 1981) الذي قتل بطريقة فظيعة من قبل مجموعة من الأشخاص نجح أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقيروان في القبض على المظنون فيه الرئيسي فيما تتواصل إلى حدّ كتابة هذه الأسطر المجهودات لكشف ملابسات الواقعة وتحديد الأطراف المتسبّبة فيها. ولمزيد من المعطيات تحدّثت «الأسبوعي» إلى عائلة الضحية كما اتصلت بمصادر أخرى وإليكم التفاصيل الأوليّة للجريمة: حاول فض النزاع يقول فرج وهو شقيق الضحية أن الأخير «تلقّى في ساعة متأخرة من ليلة الواقعة مكالمة هاتفية من صهره يطلب فيها منه الحضور لإيصاله رفقة بقية أفراد عائلته إلى بيته فتسلّم شاحنة صديق له وذهب لإيصال صهره وعائلته وبعد فترة زمنيّة عاد إلى حيث ترك صديقه ففوجئ بابنيْ عم يتخاصمان فلامهما على صنيعهما وطلب منهما التسامح». طعنات عديدة «وعوض أن يفعلا ذلك»- يتابع محدثنا- «فوجئ أخي بالمظنون فيه الرئيسي يستلّ سكينا ويطعنه في بطنه وأمام هذه التطوّرات المزعجة خشي كمال على حياته فحاول الفرار ولكن القاتل التحق به كما تعمّد شاب آخر قطع الطريق أمامه لتسهيل مهمة القبض على أخي... حينها أشهر المتهم الأول سيفا وسدّد لكمال طعنتين في جنبه الأيسر وصدره فيما طعنه المتهم الثاني في مؤخرته». جثة في مرحاض! وأضاف فرج الذي كان في حالة نفسية متدهورة وعبّر عن صدمته للطريقة البشعة التي قتل بها شقيقه: «في حدود منتصف الليل و35 دقيقة تلقيت مكالمة هاتفية أعلمني فيها أحد معارفي بتعرّض أخي لإصابة فركبت شاحنتي وتوجّهت إلى المكان المحدّد ولكني لم أعثر على كمال وماهي إلا برهة زمنية حتى تلقّيت مكالمة ثانية أفادني فيها صاحبها أن أخي في بيت راحة منزل محاذٍ لمسرح الجريمة فسارعت بالتوجه إلى هناك وخلعت باب المرحاض فعثرت على أخي طريح الأرض والدماء تنزف من أنحاء مختلفة من جسمه فنقلناه على جناح السرعة إلى المستشفى ولكن الأطباء أعلموني أنه فارق الحياة». تساؤلات ومناشدة محدّثنا لم يعلم بعد الطريقة التي بلغ بها شقيقه بيت الراحة التابع لأحد المنازل ولا يدري إن كان الأخير تحصّن فيه لتجنّب المزيد من الطعنات أو أن هناك من أخفاه هناك خاصة وأن باب المرحاض كان مغلقا من الخارج وهو ما يطرح أكثر من سؤال (!!). شقيق الضحية يناشد السلط الأمنية والقضائية تحديد مسؤولية كل طرف في الجريمة وكشف النقاب عن ملابساتها للحفاظ على حقوق أخيه. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: