الناظور- الصباح: باشرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية يوم الاربعاء الماضي النظر في ملف قضية قتل تورط فيها شيخ عمره 87 عاما أحضر موقوفا لمقاضاته من أجل القتل العمد. المتهم في هذه القضية شيخ فقير الحال يعيش بما يجود به أهل البر والاحسان عليه تزوج في مناسبتين وتوفيت زوجتاه دون أن تنجبا أبناء فوجد نفسه وحيدا في شيخوخته لذلك قرر الزواج بثالثة تؤنس وحدته ووقع اختياره على امرأة متقدمة في السن مختلة المدارك العقلية وتعاني من إعاقة عضوية فارتبط بها. وفي أواخر شهر ديسمبر 2008 توجه الشيخ كعادته الى الجامع لأداء صلاة الظهر وترك زوجته بمفردها وأثناء غيابه سمعت طرقا على الباب ولما فتحته وجدت أمامها شابا عمره 24 عاما دلف الى بهو المنزل وأخذ يلاطفها ويراودها عن نفسها ثم طلب منها أن تستحم فاستجابت لمطلبه وبانتهائها من الاستحمام عمد الى مواقعتها على حشية بالمكان ثم غادر المنزل وبعودة زوجها اثر ذلك روت له ما جرى فانتابه غضب شديد. الانتقام لم يهدأ للشيخ بال بعد الاعتداء على شريكة عمره وتحسر لعدم معرفته لهوية الفاعل الا أنه يبدو أن المعتدي أعجبته اللعبة فعاد الى منزل الشيخ بمحض إرادته ولكن ليلا بعد 6 أيام من اعتدائه على الزوجة حيث استفاق الزوجان على وقع طرق عنيف على باب المنزل وعلى صوت شاب يطلب منهما فتح الباب وعندما سمعت الزوجة صوته عرفت أنه نفس الشاب الذي اعتدى عليها وأعلمت زوجها بذلك فنهض وفتح الباب ليفاجأ بشاب يدفعه الى الداخل وهوى عليه بعصا مكنسة ثم عمد الى ضرب الزوجة بنفس العصا.حينها أمسك الشيخ بعكازه وضرب به الشاب على رجليه الا ان ذلك لم يثنه عن مواصلة الاعتداء عليه وزوجته حينها تحول الشيخ الى غرفة وجلب سكينا طعن بها الشاب مما جعله يخر أرضا مفارقا للحياة. وبإيقاف الشيخ واستنطاقه اعترف بقتل الشاب ظنا منه أنه لص اقتحم منزله ونفى أن يكون على علم بمواقعة الهالك لزوجته وبمجابهته بأقوال هذه الاخيرة التي أكدت علمه بالموضوع أكد أنها «مجنونة» وتهذي. أما محاميته فقد طلبت التأخير لاعداد وسائل الدفاع فاستجابت المحكمة لطلبها.