تونس الصباح ستعود ابتداء من اليوم درجات الحرارة إلى المعدلات الطبيعية التي تسجل عادة خلال شهر ديسمبر وذلك بعد الانخفاض القياسي للحرارة خلال موفى الاسبوع الفارط وبداية هذا الاسبوع حيث شهدت مختلف جهات البلاد موجة برد أدت إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة بلغ حدود درجة ودرجتين تحت الصفر في بعض المناطق. هذا الانخفاض القياسي في درجات الحرارة جعل البعض يهرع إلى وسائل التدفئة المختلفة إما بصيانة معدات التدفئة القديمة أو باقتناء أخرى جديدة لا سيما وأن انخفاظ الحرارة فاجأ الجميع وجعل اهتمامهم ينصب على معدلات البرودة غير العادية وكيفية التعامل معها خاصة في ظل مخاوف البعض من الاصابة بانفلونزا الخنازير. ثلوج في المرتفعات تشير مصادر الرصد الجوي أن درجات الحرارة المسجلة في الفترة الممتدة بين يوم السبت الفارط وليلة أول أمس لم تتجاوز 5 درجات سجلت في تونس العاصمة في حين سجلت درجة تحت الصفر في سليانة و2 درجات تحت الصفر في كل من الكافوالقصرينوتالة وقفصة. تساقطت كذلك كميات من الثلوج في المرتفعات الغربية وتحديدا في جهة تالة من ولاية القصرين. وتؤكد مصادر المعهد الوطني للرصد الجوي أن الانخفاض في درجات الحرارة كان سريعا لان درجات الحرارة كانت معتدلة منذ دخول فصل الشتاء وانخفضت فجأة إلى معدلات دنيا،كما تعد موجة البرد هذه سابقة لاوانها لانها كانت تسجل عادة خلال شهر جانفي. شبح الانفلونزا زاد هذا الانخفاض في درجات الحرارة من المخاوف بشان اتساع رقعة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.وتشير مصادر وزارة الصحة أن موجة البرد التي تعيشها حاليا فرنسا ساهمت في الرفع من عدد الوفيات ليبلغ 14 حالة وفاة تاثرا بأنفلونزا AH1N1 في غضون 3 أو4 أيام فقط. وتدعو الوزارة مجددا إلى ضرورة اجراء التلاقيح لانها الوسيلة الوحيدة والانجع للتوقي من أنفلونزا الخنازير في ظل توقعات بعودة موجات برد مماثلة خلال الفترة المقبلة. ويقول بهذا الشأن السيد منجي الحمروني مدير إدارة الرعاية الصحية الاساسية أنه لا مبرر اليوم من التردد في اجراء التلقيح خاصة في صفوف من يطلق عليهم ذوي الاختطار (الاطفال والنساء الحوامل ومن يعانون من أمراض مزمنة ) خاصة بعد أن بلغ عدد الوفيات في تونس 14 حالة وفاة سجلت جميعها في صفوف هذه الفئات.