تونس الأسبوعي: تشير آخر المعطيات الى أنّ نسب الانقطاع المدرسي المبكّر قد عرفت ارتفاعا خلال المواسم الأخيرة رغم وجود فوارق في هذه النسب بين الإناث والذكور.. ومن خلال ما يتوفر لدى وزارة التربيّة والتكوين فإن الفوارق موجودة حتى بين المرحلتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي فخلال المرحلة الأولى بلغت نسبة الانقطاع 1,56% بينما ارتفعت بصفة ملحوظة في المرحلة الثانية من التعليم الأساسي الى 11,42 %. ورغم مختلف الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتكوين للحدّ من ظاهرة الانقطاع المدرسي كعدم مغادرة التلميذ لمقاعد الدراسة قبل بلوغ سن السادسة عشرة فإن النسب تبدو مرتفعة واستقبلت المدارس الابتدائية والمدارس الاعداديّة والمعاهد هذا الموسم أكثر من مليوني تلميذ وقد ظلت نسب الانقطاع مستقرة في الثانوي خلال الموسمين 2006 2007 و2007 2008 رغم تسجيلها ارتفاعا طفيفا بالنسبة الى الفتيات اذ تحوّلت نسبة المنقطعات في الثانوي. من 9,12 بالمائة الى 9,60 بالمائة مقابل ارتفاع ب 0,3 نقطة للذكور الاّ أنّ نسبة الانقطاع لهذا الجنس تظلّ أرفع بكثير مقارنة بالإناث فقد تطوّرت من 14,3% الى 14,62 بالمائة. وبهذه المعطيات يتبيّن أنّ عشرات الآلاف يغادرون سنويا مقاعد الدّراسة إذ أنه حتى على مستوى مرحلتي التعليم الاساسي بلغ الانقطاع المدرسي لدى الفتيات 1,25 بالمائة في المحطة الأولى و8,1 بالمائة في المرحلة الثانية مقابل 1,84 بالمائة و14,51 بالمائة بالنسبة الى الذكور. واتخذت وزارة المرأة والأسرة والطفولة والمسنين من جهتها جملة من الاجراءات لحماية الطفولة من الانقطاع المبكّر عن الدّراسة حيث يقوم مندوبو الوزارة في مختلف الولايات وخاصة المناطق الريفية بنشر ثقافة حقوق الطفل بين الجنسين والحماية من الانقطاع المدرسي وتشغيل الفتيات في سنّ الدّراسة وترصد حالات الانقطاع المبكّر لاعادة المعنيين الى مقاعد الدّراسة وسيشرع خلال سنة 2010 في دراسة اسباب الانقطاع المدرسي وتعدّ هذه الدّراسة وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين عن طريق مرصد الإعلام والتوثيق والتكوين والتوثيق والدّراسات حول حماية حقوق الطفل بالتعاون مع وزاة التربية والتكوين وتمّ وضع الضّوابط المرجعيّة للدراسة التي ستشمل عيّنة نموذجيّة من الأطفال المنقطعين عن المدارس وآثار ذلك عليهم وعلى أسرهم واقتراح الاجراءات والأعمال الكفيلة بالحدّ من الظاهرة. أسامة بن علي للتعليق على هذا الموضوع: