كشف الفنان كريم الهلالي مدير شركة الاتصالية للخدمات والفنون أن الشاعر الراحل حسونة قسومة كان يستعد إلى السفر إلى الجماهيرية الليبية للمشاركة في الاحتفالات بعيد الثورة. وقال كريم الهلالي بتأثر بالغ: «إنه اتفق مع الراحل قسومة والملحن الشاب ميلاد ملكي للسفر معا إلى الجماهيرية بعد أن كتب الشاعر الراحل قصيدا وطنيا لحنه ميلاد ملكي للصوت الواعد «بشرى السعيدي» التي تعتبر من اكتشافات الفقيد. وأضاف كريم الهلالي: «برحيل الشاعر حسونة قسومة فقدت صديقا عزيزا ومبدعا ومستشارا فنيا لم يبخل عليّ بالنصح والتوجيه وكان على امتداد مراحل اكتشاف المواهب الفنية رئيسا للجان التحكيم التي نظرت في كل المواهب الباحثة عن مكان بارز تحت سماء الابداع الفني... كانت غايتنا مشتركة... هدفها سام ونبيل: مد يد المساعدة الفنية لكل المواهب الشابة... وقد كسبنا الرهان حيث انطلقنا في الاعداد لحفل فني هو الأول من نوعه في تونس لتقديم هذه المواهب الفنية... ولكن قضاء اللّه سبحانه وتعالى كان الأسرع ورحل حسونة قسومة إلى دار الخلد دون تحقيق هذا الحلم. وأشار من جهة أخرى الى أن حسونة قسومة كان قد أنهى صياغة نص شعري استعدادا للاحتفالات بذكرى التحول التاريخي في نوفمبر القادم وكان من المنتظر أن يتم تلحين وتسجيل هذا القصيد. وختم كريم الهلالي: «سيبقى حسونة قسومة خالدا في الذاكرة... فقد كان رجل المواقف النبيلة والنصائح الوجيهة والرأي الفني الدقيق... رجل يغار على الأغنية التونسية الأصيلة... رجل يمد يده لمساعدة كل من يطلب ذلك بدون منّ ولا موارية.