شكرا من القلب والوجدان أقولها وعلى الورق وأنقلها إلى عناصر المنتخب الوطني لكرة اليد الذين وعدوا بالتاج الإفريقي وشرفهم أن كانوا أحرارا فأوفوا. شكرا لكل من صنع الملحمة وساهم في بناء الهرم فوق الأهرام رافعا راية تونس فوق كل الرايات... شكرا لكل الذين كانوا وطوال عشرة أيام أو أكثر خير سفراء لتونس محققين بأيديهم ما عجز عن تحقيقه البعض بأقدامهم لقد حلق أبناء قرطاج عاليا في سماء القاهرة مؤكدين أن النسور لا ترضى إلا بالتحليق في الفضاء العالي. بعرق الرجال وجهدهم المضاعف تحقق المطلوب والمرغوب وعادت البسمة إلى شفاه التونسيين بعد خيبة الموزمبيق، واحتفلت الجماهير بانتصار منتخبها في ليلة مشهودة أكدت مكانة الرياضة وتأثيرها على المجتمع التونسي... باليد قدم الرجال التاج إلى جماهيرهم وبالساعد والفكر يبني أبناء الوطن مستقبلهم ومستقبل أجيال قادمة. إلى الذين حققوا النصر ولكل الذين ساهموا فيه أكرر الشكر مع تحية عرفان عميق آملا وراجيا أن لا نقف عند نشوة النصر وأفراحه بل علينا أن نعمل ونبني من أجل المستقبل فهو أولى بالاهتمام والتركيز لأن بلوغ القمة قد يكون صعبا لكن المحافظة على الريادة أصعب من ذلك بلكل المفاهيم والمقاييس... شكرا لجامعة كرة اليد التي سهرت ووفرت وأطرت وفكرت حتى في أصعب الاحتمالات فاستدعت بعض الاقلام تحسبا لنتائج قد لا تكون في الحسبان... لكن الرجال رفعوا الحرج عن الكل فحققوا النصر وقدموا التاج كعربون وفاء من جيل يعمل ويكد حتى يكون جديرا بالانتماء لهذا الوطن فهو وحده الذي انحني له إجلالا وتقديرا.