انتظم أمس موكب خاشع بجامع القدس بمنطقة بودريار ودعت أثناءه العائلة الرياضية الموسعة بصفاقس وبسكك الحديد الصفاقسي على وجه الخصوص فقيدها رمضان التومي أحد أبرز نجومها خلال الستينات إلى مثواه الاخير بحضور عدد غفير من الرياضيين القدماء من الرالوي ومن سائر الجمعيات الرياضية الجهوية وحتى خارج حدود الولاية وفعلا كان الجو مؤثرا إلى أبعد الحدود نظرا للمكانة البارزة التي كان يحتلها الراحل في قلوب الناس والناجمة عن تشبعه بكل القيم الرياضية السامية وتفانيه في حب النادي والبلاد والسعي إلى إعلاء رايتها خفاقة في المحافل بعيدا عن كل المطامح المادية. فالفقيد لم يغنم شيئا من الكرة رغم امكانياته العريضة التي تخول له أن يكون أحد نجوم الكرة لا بتونس فحسب بل بأوروبا وفي أكبر الاندية هناك ويكفي التذكير بامكانياته الفنية والبدنية العريضة والتي أهلته لتسجيل العديد من الاهداف عن طريق الركنيات المباشرة، هذا وقد تولت هيئة سكك الحديد الصفاقسي تأبينه قبل توديعه الوداع الاخير بإبراز مناقبه وفضائله على الجمعية والرياضة عموما بحضور عائلته وأصدقائه بعدما وافته المنية وهو يؤدي زيارة إلى أحد أبنائه الاربعة (3 أولاد وبنت) إثر نوبة قلبية حادة رغم قيام عائلته بالتدخل وحمله إلى المصحة على جناح السرعة إلا أن الموت كان أسرع... والاكيد أن رمضان التومي وإن رحل عنا إلى الابد فإن صورته ومسيرته الحافلة بالعطاء ستبقى راسخة في عقول كل من عرفه وسيظل النبع الذي تنهل منه الاجيال المتعاقبة حتى تحافظ الرياضة على شيء من قدسيتها ومن الفن الخالص. رحم الله الراحل رحمة واسعة ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.