أشرف الرئيس زين العابدين بن علي صباح امس السبت على موكب الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب. وألقى رئيس الجمهورية بالمناسبة خطابا ابرز فيه الحرص منذ التحول على تكريس الوفاء للقيم الوطنية نصا وممارسة مؤكدا ان الاستقلال بما يحمله من فضائل ورموز وعبر يظل أعظم حافز للمضي قدما في خدمة البلاد ورفع التحديات وكسب الرهانات. واكد ما يوليه من اهمية للانتخابات البلدية التي ستنتظم خلال شهر ماي القادم باعتبارها ترسيخا متجددا للديمقراطية المحلية وفرصة لتكريس المواطنة والتنافس النزيه بين مختلف القائمات المترشحة لتكون صناديق الاقتراع الفيصل بينها ملاحظا ان أولئك الذين احترفوا التشكيك وإلقاء الاتهامات المجانية في مثل هذه المناسبات هم الذين يخافون المواجهة الشريفة والمنافسات الانتخابية لقلة الثقة بأنفسهم وببرامجهم وعزوف الشعب عنهم. واعلن سيادة الرئيس قراره الترفيع في المبلغ التقديري للكلفة التي سيتم على أساسها احتساب استرجاع مصاريف طبع المعلقات الانتخابية للقوائم المتحصلة على 3 بالمائة على الاقل من الاصوات المصرح بها على مستوى الدائرة الانتخابية. واشار الرئيس زين العابدين بن علي الى تزامن الاحتفال هذه السنة بعيد الشباب مع الاحتفال بالسنة الدولية للشباب داعيا اللجنة الوطنية للسنة الدولية للشباب الى برمجة انشطة وتظاهرات متميزة ومتنوعة ذات علاقة باهتمامات الشباب. واذن بتركيز برلمان الشباب خلال هذه السنة وبالانطلاق في تنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة وبالشروع في انجاز المسح الميداني الذي سيكون منطلقا لاعداد دراسة معمقة حول أوضاع الشباب فضلا عن الشروع في تنفيذ استراتيجية وطنية للشباب. واعرب من جهة اخرى عن الاعتزاز بالمرأة التونسية التي كانت دائما في مستوى الامال المعلقة عليها والمسؤوليات التي أوكلت اليها مبرزا ما اضفته رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية وكذلك الاحتفال يوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة من حيوية خاصة لا سيما في مجال الانشطة النسائية الوطنية والاقليمية والقارية. واشار رئيس الجمهورية الى ما يتطلبه البرنامج الطموح للمرحلة القادمة «معا لرفع التحديات» من يقظة تامة وتعبئة شاملة والى ما تقتضيه التحديات الكبرى المطروحة من السير دائما الى الامام بأقصى الجهد وأفضل الاداء مجددا الحرص على تعزيز تنمية مختلف القطاعات الاساسية مع التركيز على التنمية الجهوية والقطاعات الواعدة. كما بين ان الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان هى قيم ثابتة مؤكدا من جديد الحرص على ترسيخ حرية الرأي والتعبير والارتقاء بقطاع الاعلام وداعيا الى احترام القيم والخصوصيات الوطنية وعدم الاساءة الى القواسم الاخلاقية والاجتماعية المشتركة والامتناع عن تجريح الاشخاص والقدح في أعراضهم. وجرى هذا الموكب بحضور الوزير الاول ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين واعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي واعضاء الحكومة ومفتي الجمهورية. كما دعي لحضوره الامناء العامون للاحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية وعدد من المناضلين والشخصيات الوطنية ومن رجالات الثقافة والاعلام. وفيما يلي نص الخطاب: «بسم الله الرحمان الرحيم أيها المواطنون أيتها المواطنات نحيي اليوم بكل نخوة واعتزاز الذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال مستحضرين تضحيات شعبنا الجسام من أجل التحرر من الاستعمار واسترجاع كرامته وممارسة سيادته. لقد كان الاستقلال ثمرة كفاح بطولي شاركت فيه كل الجهات والفئات على مدى أكثر من ثمانية عقود واضطلعت فيه القيادات السياسية والنخب الفكرية بدور حاسم في التوعية والتعبئة والنضال والصمود. ونحن اذ نحيي بهذه المناسبة الحزب الحر الدستوري التونسي بكل أجياله ونكبر دوره القيادي في المقاومة والتحرير فاننا نترحم على أرواح شهدائنا الابرار معربين خاصة عن اعتزازنا بالاعمال الجليلة التي قام بها زعماء الحركة الوطنية وفي مقدمتهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. كما نتوجه بأخلص عبارات الامتنان والتقدير والاعتراف بالجميل الى أجيال المقاومين والمناضلين الذين مازالوا يرافقوننا على درب العمل والبذل وكذلك الى أجيال بناة الدولة الحديثة الذين واصلوا النضال ومهدوا لنا الطريق. ومن واجبنا أن نؤكد بمناسبة احياء هذه الذكرى الوطنية العزيزة علينا جميعا أن المحافظة على الاستقلال لا تقل شأنا عن نيله والتضحية في سبيله وأن التفاني في دعم مناعة تونس لا يقل شرفا عن الكفاح في سبيل تحريرها وبناء دولتها. وبقدر اعتزازنا برصيدنا النضالي وبأمجاد شعبنا في التضحية والفداء ينبغي أن نثابر أيضا على صيانة هذا الرصيد حتى يبقى حيا وهاجا في النفوس والعقول دائما وأبدا. وقد حرصنا عند تحول السابع من نوفمبر 1987 على تكريس وفائنا لهذه القيم الوطنية نصا وممارسة لاعتقادنا أن حب الوطن والتعلق به والغيرة عليه والولاء له مبادئ مقدسة وثقافة راسخة تجمع كل التونسيين والتونسيات حولها حاضرا ومستقبلا. ويبقى الاستقلال بما يحمله من فضائل ورموز وعبر أعظم حافز لنا للمضي قدما في خدمة بلادنا ونحن أشد عزما وأقوى اصرارا على رفع التحديات وكسب الرهانات. أيها المواطنون أيتها المواطنات لقد اجتزنا بنجاح كل المراحل التي مرت بها بلادنا خلال العشريتين السابقتين من عهد التغيير. وتمكنا من أن نحقق لها مكاسب حضارية وتنموية جمة وضعتها في المراتب الامامية للدول الصاعدة. وأعددنا للمرحلة القادمة برنامجا طموحا يأخذ في الاعتبار تطلعات سائر الفئات والجهات في مختلف المجالات الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهو برنامج يتطلب اليقظة التامة والتعبئة الشاملة من الجميع لاسيما من قبل المؤسسات الدستورية والاحزاب الوطنية والمنظمات والمجالس ومكونات مجتمعنا المدني عامة. ان الاوضاع العالمية السياسية والاقتصادية الراهنة تطرح علينا تحديات كبرى. وليس لنا من سبيل سوى أن نحزم أمرنا بكل ما أوتينا من روح الصمود والمغالبة للسير دائما الى الامام بأقصى الجهد وأفضل الاداء. فمناعة الدول تغيرت اليوم مفاهيمها وشروطها لتكتسب أبعادا جديدة تتداخل فيها الاوضاع السياسية بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاتصالية والتكنولوجية. ولا مناص لبلادنا من أن تظل منخرطة في عصرها ومواكبة لتحولاته بكل وعي واقتدار تتوقى سلبياته ومخاطره وتحافظ على ذاتيتها واستقلالية قرارها وتستفيد من كل ما ينمي قدراتها ويخدم مصالحها ويعزز تطلعاتها. وسنواصل في هذا المجال دعم مسيرتنا التنموية الشاملة والمتوازنة بمختلف مضامينها وأهدافها والمحافظة دائما على ما يميزها من تلازم وتكامل بين بعديها الاقتصادي والاجتماعي. فعلى الصعيد الاقتصادي سنعمل على مزيد التشجيع والتنويع لمجالات الاستثمار وبعث المؤسسات وايجاد مواطن الشغل. وسنركز عنايتنا على التنمية الجهوية والقطاعات الواعدة ذات المحتويات المعرفية العالية. وسنستهدف القطاعات الاستراتيجية التي تستأثر باهتماماتنا في المرحلة المقبلة كالمياه والامن الغذائي والاقتصاد البيئي والبحث العلمي وتكنولوجيات الاتصال. كما سنواصل تعزيز قطاعات التنمية الاجتماعية الاساسية كالتربية والتعليم والتكوين والصحة والاحاطة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية والارتقاء بمواردنا البشرية الى الافضل في كل المجالات. أيها المواطنون أيتها المواطنات ان الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان قيم راسخة في خياراتنا وتوجهاتنا. وان المشاركة في الشأن العام والمساهمة في خدمة البلاد حق أتحناه لجميع التونسيين والتونسيات بعيدا عن كل اقصاء أو تهميش. فنحن نؤمن بضرورة البحث عن مختلف مصادر الاضافة والافادة لصالح شعبنا وبلادنا في نطاق قبول الاختلاف في الرأي والاجتهاد واحترام الثوابت الوطنية والعمل ضمن دولة القانون والمؤسسات. ونؤكد في هذا السياق حرصنا على ترسيخ حرية الرأي والتعبير والارتقاء بقطاع الاعلام بمختلف أصنافه المكتوبة والمسموعة والمرئية سواء بدعم المهن الصحافية وتحسين أوضاع الصحافيين أو بتيسير عملهم ومساعدتهم على أداء مهامهم في أفضل الظروف الممكنة. واذ نشير مرة أخرى الى أن تونس ليس بها محظورات ولا ممنوعات في ما يتناوله الاعلام من قضايا وما يطرحه من ملفات فاننا ندعو بالمناسبة الى احترام قيمنا وخصوصياتنا وعدم الاساءة الى قواسمنا الاخلاقية والاجتماعية المشتركة والامتناع عن تجريح الاشخاص والقدح في أعراضهم. فالمادة الاعلامية وان تبقى من مسؤولية الاعلاميين بالدرجة الاولى فهي تخضع الى ضوابط القانون وأخلاقيات المهنة. واذ ستنتظم ببلادنا خلال شهر ماي القادم الانتخابات البلدية لسنة 2010 فاننا نؤكد الاهمية التي نوليها لهذه المحطة السياسية باعتبارها ترسيخا متجددا للديمقراطية المحلية وفرصة لتكريس المواطنة والتنافس النزيه بين مختلف قوائم المترشحين. وفي نطاق مساعدتنا لسائر القائمات المشاركة في الانتخابات البلدية كي تضطلع بدورها في دعم المسار التعددي الذي انتهجناه فاننا نؤكد العمل بما كنا بادرنا به في السابق في ما يخص طبع أوراق التصويت لكل القوائم المترشحة على نفقة الدولة. كما نعلن من جهة أخرى عن قرارنا بالترفيع في المبلغ التقديري للكلفة التي سيتم على أساسها احتساب استرجاع مصاريف طبع المعلقات الانتخابية للقوائم المتحصلة على 3 بالمائة على الاقل من الاصوات المصرح بها على مستوى الدائرة الانتخابية. وسيتولى المرصد الوطني للانتخابات من موقع الحياد والاستقلالية معاينة هذه الانتخابات ومراقبة سيرها بمختلف مراحلها بعد أن وفرنا له كل الوسائل والتسهيلات الملائمة لممارسة مهامه على أفضل وجه. كما أدعو مجددا الادارة الى توفير كل ما يتطلبه نجاح العملية الانتخابية من تنظيم جيد واعداد مادي محكم وتطبيق القانون على الجميع في نطاق الحياد المطلق والنزاهة التامة. ان الانتخابات البلدية المقبلة تستوجب من جميع التونسيين والتونسيات حسن الاستعداد لها بما يلزم من وعي سياسي وسلوك حضاري وتعامل رشيد حتى نثري بذلك ما قطعناه من أشواط متميزة على درب الديمقراطية والشفافية واحترام القانون والممارسة الانتخابية الحرة والمسؤولة. أما أولئك الذين بادروا بالقاء الاتهامات المجانية للعملية الانتخابية حتى قبل أن تبدأ وشرعوا في الحديث من الآن عن تزوير خيالي يتحصنون وراءه فنقول لهم ان صناديق الاقتراع هي الفيصل بين القائمات المترشحة بمختلف الوانها وانتماءاتها في عهد ال على نفسه أن يكرس كل التراتيب القانونية والممارسات الاخلاقية التي تكسب العملية الانتخابية نزاهتها ومصداقيتها. لكن أولئك الذين احترفوا التشكيك والقاء الاتهامات الجزاف في مثل هذه المناسبات هم الذين يخافون دائما المواجهة الشريفة والشجاعة للمنافسات الانتخابية لقلة الثقة بأنفسهم وببرامجهم وعزوف الشعب عنهم. أيها المواطنون أيتها المواطنات لقد جمعنا في عهد التغيير بين عيدي الاستقلال والشباب لكي يدرك الشباب جسامة الامانة التي آلت اليهم ولكي نحكم التواصل والتكامل بين مختلف الاجيال حتى يكون سبيل كل جيل كسبيل الجيل الذي كان قبله حبا للوطن ودفاعا عنه وتفانيا في خدمته والرفع من شأنه. واذ يتزامن الاحتفال هذه السنة بعيد الشباب مع الاحتفال بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة باقتراح من تونس فاني أحيي بهذه المناسبة الحيوية العارمة التي أعقبت مبادرتنا وطنيا واقليميا ودوليا. وأعرب عن ارتياحي وتقديري للترحيب الذي وجدته هذه المبادرة لدى الدول والهياكل والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية واستعدادها للاحتفال بهذه السنة على أوسع نطاق لما أصبح يحظى به الشباب اليوم في كل أنحاء العالم من رعاية وعناية ومن منزلة سياسية واجتماعية على غاية من الاهمية. وانطلاقا من مقاربتنا الشاملة للشأن الشبابي وما لقيته من تأييد ومساندة من قبل المجموعة الدولية فان بلادنا ستساهم بصفة فعالة الى جانب بقية الدول وبالتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية في الاحتفاء بهذه السنة والاستفادة من نتائجها وتوظيفها لفائدة الشباب. وأدعو في هذا السياق اللجنة الوطنية للسنة الدولية للشباب التي كنا أذنا باحداثها الى العمل على برمجة أنشطة وتظاهرات متميزة ومتنوعة ذات علاقة باهتمامات الشباب وبمشاغله المشتركة التي تتنزل صلب البرامج الانمائية للالفية. وقد جاء برنامجنا للخماسية 2009/2014 يدعم مكانة الشباب ببلادنا ويعزز مشاركته في كل ما يهم الشأن العام لبلاده وعالمه. وفي هذا الاطار نأذن بتركيز برلمان الشباب خلال هذه السنة ليكون مؤسسة استشارية تضم ممثلين عن الشباب من الجنسين توازي تركيبتهم تركيبة أعضاء مجلس النواب حسب كل دائرة حتى يتمرسوا بقيم الحوار والوفاق والمشاركة ويفيدوا ويستفيدوا ويحاكوا العمل البرلماني في اجراءات عمله وقواعد تسييره ويتهيؤوا لتسلم المشعل وتحمل المسؤولية في أفضل الظروف. كما نأذن في نطاق دورية الاستشارات مع الشباب التي أقررنا تنظيمها مرة كل خمس سنوات بالانطلاق في تنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة تحت شعار شباب قادر على رفع التحديات. ونأذن أيضا بالشروع في انجاز المسح الميداني الذي سيكون منطلقا لاعداد دراسة معمقة حول أوضاع الشباب ومواقفه وسلوكياته وقيمه وتطلعاته بما يوفر لمختلف المؤسسات والهياكل ما تستأنس به من معطيات وتوجهات تساعدها على وضع البرامج والخطط التنموية. وتجسيما لما كنا أعلنا عنه من صياغة استراتيجية وطنية للشباب تضمن التنسيق والتكامل بين سائر القطاعات نأذن بالشروع في تنفيذ هذه الاستراتيجية ونوصي بوضع آليات للتنفيذ والتنسيق والرصد والتقييم من خلال منهجية تتسم بالدقة والموضوعية والنجاعة وتتميز بمشاركة واسعة وفعالة من قبل الشباب. واننا على قدر اعتزازنا بشبابنا وتأكيد ثقتنا به وبامكانياته نعرب كذلك عن اعتزازنا بالمرأة وتأكيد ثقتنا بها وبامكانياتها. لقد كانت المرأة التونسية دائما في مستوى الامال المعلقة عليها والمسؤوليات التي أوكلناها اليها. وهي اليوم عنوان حداثة ورمز شراكة في مجتمعنا علاوة على كونها نموذجا متميزا وتجربة رائدة في محيطنا الاقليمي والدولي. وان ما شهدته بلادنا هذه السنة من حيوية خاصة في مجال الانشطة النسائية الوطنية والاقليمية والقارية لا سيما بمناسبة رئاستها لمنظمة المرأة العربية والاحتفال بتاريخ 8 مارس باليوم العالمي للمرأة لمما يؤكد جدارة بلادنا بأن تكون مرجعا ومثالا ومحل اشادة وتنويه وهي التي تنعم فيها المرأة بأوفر الحقوق وأفضل المراتب. أيها المواطنون أيتها المواطنات اننا على العهد معكم لنحافظ على استقلال بلادنا ونصون حرمتها ونعزز مناعتها ونثري مكاسبها ونرفع من شأنها ونؤمن لشعبنا أسباب التقدم والرفاه. وان سبيلنا لبلوغ هذه الاهداف النبيلة يمر حتما عبر وفائنا جميعا لارواح الشهداء والزعماء والمقاومين والمناضلين الذين مهدوا لنا طريق الحرية والاستقلال. فهي أمانة مقدسة منوطة بعهدة كل التونسيين والتونسيات لكي يحافظوا عليها ويرعوها باستمرار على مر الازمان والاجيال. والله الموفق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». الرئيس بن علي في عيدي الاستقلال والشباب على العهد لنحافظ على استقلال بلادنا ونصون حرمتها ونعزز مناعتها ونثري مكاسبها