تونس - الصباح حوالي 20 دقيقة فقط من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت قبل ساعات قليلة من موعد الإفطار ليوم أمس الأول (الاثنين) كانت كافية لإغراق الطرقات والأنهج، مرة أخرى يتسبب نزول الأمطار بالخصوص في تعطيل حركة المرور بالمدينة بسبب عجز قنوات تصريف المياه عن استيعاب الكميات الكبيرة من الأمطار التي تنزل في وقت قصير، فعن حالة المواطنين حدث ولا حرج فهذا استعفته وسيلة النقل التقليدية لعبور المياه وذاك إلتجأ إلى حاجز حديدي لمنع مياه الأمطار من اجتياح منزله، أما الأحذية فقد انتقلت من الأرجل إلى الأيدي، وعن السيارات التي توقفت فلا تسأل. وقد تسببت الأمطار التي بلغت نسبة 53مم بتونس العاصمة و75مم بأريانة والتي تهاطلت في وقت وجيز من الساعة بين الساعة الثانية إلى الخامسة بعد الزوال من يوم أمس الأول (الاثنين) في شل حركة المرور بطرقات وشوارع تونس العاصمة وأنهجها، فمختلف وسائل النقل العمومي من ميترو وسيارات تاكسي وحافلات وغيرها... تعطلت عن الحركة بسبب حالة الاكتظاظ التي تزامنت مع مغادرة الموظفين والعملة لمقرات أعمالهم والالتحاق بمنازلهم وقبلها الأسواق والفضاءات التجارية لاقتناء حاجيات مائدة الإفطار ولكنهم ذاقوا الأمرين وعاش الجميع معاناة كبيرة وسط فيضان مياه الأمطار التي غمرت الشوارع وأصبح المارة يترجلون وسط المياه وقد تبللوا وهي مشاهد أصبحت مألوفة بشوارع تونس العاصمة كلما نزلت كميات غزيرة من الأمطار في وقت قياسي. ولأن التنقل أصبح عسيرا في مثل هذه الظروف فقد تملكت الحيرة نفوس عدد من الأولياء الذين عجزوا عن الوصول الى أبنائهم القابعين داخل المؤسسات التربوية وحتى من وصل منهم فقد اضطر أن يحل محل السيارة بوضع ابنه فوق ظهره. لا شك أن نزول كميات قياسية من الأمطار في وقت وجيز يجعل مهمة استيعابها صعبة على قنوات صرف المياه غير أن ذلك لا ينفي ضرورة التفكير في حلول جذرية لهذه المشكلة التي صارت تعود كل سنة مع عودة موسم الأمطار.