بعثت ادارة الترجي الرياضي في أواخر الأسبوع المنقضي برسالة احتجاج الى الجامعة بعد أن وجه مدرب المنتخب الوطني برتران مرشان الدعوة الى نصف لاعبي الفريق للمشاركة في المقابلة الودية التي ستجمع منتخبنا بنظيره السوداني بالخرطوم يوم 20 جوان الجاري في وقت انطلق فيه الفريق في التحضير للمقابلة الهامة التي ستجمع ممثلنا الوحيد في رابطة الأبطال الافريقية بوفاق سطيف يوم 17 جويلة القادم في الجزائر بالذات... وفي لقاء جمعنا بالمدرب المساعد ماهر الكنزاري أفادنا بما يلي «صحيح أن مصلحة المنتخب الوطني تبقي دائما فوق كل اعتبار.. وكلنا كرياضيين واندية مطالبون بتدعيم المنتخب الوطني والوقوف الى جانب اطاره الفني...لكن في المقابل يجب على أهل القرار أن يفكروا أيضا في مصلحة الأندية وأخص بالذكر هنا الترجي الذي يمثل حاليا كرة القدم التونسية في أكبر مسابقة قارية ألا وهي رابطة الأبطال الافريقية التي نسعى من خلالها الى كسب حق المشاركة في مونديال الأندية...اذن فأهدافنا كبيرة والغاية مشتركة بيننا وبين المنتخب الوطني ألا وهي اعادة اشعاع كرة القدم التونسية على المستوى القاري والدولي...لذلك كان على الاطار الفني للمنتخب في هذا الظرف بالذات اعفاء لاعبي الترجي من المشاركة في رحلة السودان ولم لا اعفاؤهم أيضا من المشاركة في المقابلة الأولى في تصفيات كأس افريقيا ضد المنتخب البوتسواني حيث كان على برتران مرشان أن يقوم بدعوة أكبر عدد ممكن من اللاعبين الناشطين في أوروبا والذين يركنون الآن الى الراحة واعفاء اللاعبين المحليين الذين شاركوا في التصفيات المؤهلة «للشان» والذين ايضا لم يتمتعوا الى حد الأن بيوم راحة منذ نهاية الموسم...ثم ما معنى أن يخوض لاعبو الترجي مقابلة ودية في السودان تحت درجة حرارة مرتفعة جدا لا تقل عن 50 درجة ثم يعودون ليدخلوا مباشرة في تربص ثان للتحضير لمقابلة بوتسوانا في حين لا يلتحق الناشطون في أوروبا الا قبل ثلاثة أيام من موعد هذه المقابلة وهم الذين تمتعوا بالراحة الكافية...! وأعتقد أنه يجب على أهل القرار في الجامعة والاطار الفني مراعاة مصلحة الترجي الذي سيخوض لقاء دوليا هاما ويوفر لنا كل الظروف الملائمة للعودة من الجزائر بنتيجة ايجابية حتى ننجح في تشريف الراية الوطنية والاكيد ان نجاح الترجي سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني هذا وقد راسلنا الجامعة قصد النظر في هذا الاشكال بعد ان تشبث برتران مارشان برأيه.