ينهي غدا منتخب الأكابر تربصه التحضيري الرابع قبل أن يدخل يوم السبت القادم في تربص جديد بالعاصمة يحدد إثره الإطار الفني قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في دورة كازاخستان التي ستدور خلال الفترة الفاصلة من 6 إلى 11 جويلية القادم ومن تربص إلى آخر يواصل غربال المدرب فتحي المكور عملية الانتقاء وذلك في انتظار تحديد قائمة 12لاعبا التي ستتحول لملاقاة اليابان يوم 16 و18 أوت لحساب الدورة الترشيحية لمسابقة الرابطة الدولية. دعوة 16 لاعبا بعد أن وجه خلال التربص الأول الدعوة إلى 24 لاعبا خيّر فتحي المكور الاقتصار على دعوة 16 لاعبا فقط خلال التربص الأخير بالعاصمة وتضم القائمة الأخيرة: محمد بن سليمان وأمان الله الهميسي ومروان القارصي وهيكل الجربي (النجم الساحلي ) وهشام الكعبي وإلياس القرامصلي (الترجي الرياضي ) واسماعيل معلى وأنور الطوارقي (النادي الصفاقسي) وسيف المجيد وأيمن القروي (السعيدية الرياضية ) ومهدي قارة وأحمد القاضي (الأولمبي القليبي) ونبيل الميلادي (نسر الهوارية) ومحمد علي سعادة (نادي حمام الأنف) وحمزة نقة (نادي تونس الجوية ) ونياز سلام (اتحاد النقل بصفاقس). رهان والمتأمل في قائمة اللاعبين المدعويين للمشاركة في التربص الأخير يلاحظ التعويل الكبير على العناصر الشابة حيث يبلغ عمر أكبر لاعب وهو مهدي قارة 29 سنة وذلك خلافا للسنوات الفارطة وبصفة خاصة في عهد الإيطالي أنطونيو جاكوب حيث تجاوز عمر جل أفراد التشكيلة الأساسية ال30 بداية بغازي قيدارة مرورا بنور الدين حفيظ ووصولا إلى خالد بالعيد... وبالنسبة لفتحي المكور فقد كشف منذ البداية عن توجهه إذ لم يوجه الدعوة لحسني القرامصلي الذي لا يعتبر كبيرا في السن ثم تخلى تباعا عن بلال بن حسين وأخيرا عن اسكندر بن طارة وهذا الأخير لا يتجاوز عمره 26 سنة وقد يكون لتغيبه عن بداية التحضيرات وعدم جاهزيته وراء قرار الاستغناء عنه. ضخ دماء جديدة مقابل التخلي عن عدة عناصر كانت فاعلة وأساسية إلى حدود البطولة الإفريقية التي دارت في سبتمبر 2009 بالمغرب تسجل قائمة المنتخب دخول عناصر جديدة تسجل حضورها لأول مرة في صفوف منتخب الأكابر ونعني بها نبيل الميلادي وسلام نياز ومحمد علي سعادة وحمزة نقة كما راهن المكور أيضا على عناصر أخرى شابة سبق لها الانضمام إلى الأكابر لفترة قصيرة في عهد سلفه «بازيك» ولم تمنح لها الفرصة كاملة على غرار اسماعيل معلى وأحمد القاضي وهيكل الجربي. هل يعيد التاريخ نفسه؟ موجة التشبيب الكبيرة التي هبت على المنتخب تحيلنا إلى استذكار سيناريو الفوز بالبطولة الافريقية سنة 1995 مع فتحي المكور بالذات الذي أشرف على حظوظ زملاء نور الدين حفيظ آنذاك في فترة حرجة للغاية وبعد ثلاث مشاركات فاشلة للحصول على اللقب الافريقي خلال سنوات 1989 و1991 و1993 وبعد اعتزال أبرز لاعبي الجيل الذهبي حيث قرر المكور كسب التحدي وقام في خطوة مفاجئة بالتخلي عن شكري البوزيدي وزكريا الشيخاوي وعبد الرزاق الرايسي، فهل يعيد التاريخ نفسه ويكسب الرهان مجددا بالشبان؟ الإجابة عن ذلك ستكون -قطعا- بعد المشاركة في بطولة العالم بإيطاليا (شهر سبتمبر القادم) من خلال البطولة العربية للأمم التي ستنتظم بتونس بداية من يوم 30 أكتوبر القادم.