تونس الصباح: كانت العودة الجامعية هذا العام على غير عادتها حيث اعتبرها البعض من طلبة وأساتذة ومسؤولين جامعين أنها كانت بصفة مبكرة نوعا ما، حيث فتحت أغلب الكليات والجامعات والمعاهد العليا أبوابها يوم 12 سبتمبر .. لكن هذا الموعد المضبوط والذي هدفت منه الوزارة ضمان اقصى ما يمكن من ساعات التدريس والتقدم أقصى ما يمكن في البرامج الجامعية خاصة في ظل ما تشهده بعض الجامعات أحيانا من تعطل في الدروس لأسباب معلومة.. لكن هذا الموعد الذي تزامن مع حلول شهر رمضان لم يرق لعديد الطلبة الذين قرروا من جانب واحد عدم الالتحاق بمدرجات وقاعات الدروس وتأجيل هذه العودة الى ما بعد رمضان، أي بتأخير يمكن أن يصل لدى البعض الى شهر كامل وهو ما جعل أغلب المؤسسات الجامعية شبه فارغة لحد الآن وجعل بعض الدروس والمحاضرات تقتصر على عدد قليل من الطلبة. هذا التأخير الى جانب تأثيره على السير العادي للدروس أثر كذلك على عمل المبيتات والمطاعم الجامعية التي لم تتمكن من تحديد عدد طلبتها والشغورات الموجودة لديها وهو ما عرقل حتى سبل قبول ايواء طلبة جدد او اسعاف طلبة استوفوا حقهم في السكن بقبولهم لوجود شغور في بعض الغرف.
فعدد من الطلبة والطالبات الذين لم يتمكنوا من الحصول على سكن في أحد المبيتات مازالوا في انتظار توضح الأمور لدى ادارات المبيتات الجامعية من خلال معرفة الشغور الموجود وذلك لمعرفة مصيرهم ومدى امكانية الفوز بسرير داخل احدى الغرف او اختيار حل المبيت الخاص أو اللجوء الى المحلات المعدة للكراء. هذا التأخير وهذه اللخبطة جعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا وكذلك دواوين الخدمات الجامعية تقرر مراسلة كل الطلبة الذين فضلوا التمديد في عطلتهم الصيفية بقرار أحادي الجانب ولم يلتحقوا بعد بكلياتهم أو مبيتاتهم الجامعية. وتتضمن المراسلة تذكير الطلبة المتأخرين عن العودة بضرورة الالتحاق بكلياتهم ومباشرة الدروس مع التأكيد على احتساب الغيابات بداية من اول السنة الجامعية وتحذير الطلبة الذين لم يلتحقوا بمبيتاتهم الجامعية بامكانية سحب الترسيم في هذه المبيتات واعطاء الفرصة لمن بقي في قائمة الانتظار على أمل الحصول على سرير شاغر يمكن لصاحبه أن يأتى ويمكن ألا يأتي خاصة أن الطلبة المرابطين امام المبيتات ودواوين الخدمات الجامعية في انتظار حل لوضعيتهم.