لن نوجه الدعوة للاعبين بطلب من سماسرتهم! تونس-الاسبوعي خلفت هزيمة المنتخب الوطني ضد نظيره «البوتسواني» في مقابلة الافتتاح لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 أسئلة حائرة عديدة، كما وجهت انتقادات لاذعة للإطار الفني على غرار المدرب المساعد سامي الطرابلسي الذي سبق له الاشراف على المنتخب قبل حلول مارشان، كما عاش أجواء نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة... والثابت أن سهام النقد طالت سامي الطرابلسي منذ أشهر وكانت صادرة من بعض اللاعبين وعدد من الملاحظين والفنيين وطالت مسؤولي الأندية حيث تم حشره في القضية القائمة بين النجم الساحلي والنادي البنزرتي.. سامي الطرابلسي كان صريحا في إجاباته على أسئلة "الأسبوعي". خسارة المنتخب ضد نظيره البوتسواني خلفت ردود أفعال مختلفة... أو انتقادات كبيرة للإطار الفني... بم ترد؟ - الهزيمة كانت بمثابة خيبة أمل كبرى لم يهضمها أي أحد فمع احترامي للمنتخب البوتسواني لا يمكننا أن نجد أي مبرر لما حدث فللمنتخب الوطني سمعته وهو قيمة فنية عالية... من جهة أخرى لا بد أن نعترف بأن الإطار الذي دارت فيه المباراة صعب والأمور ملخبطة فبعد 3 أسابيع راحة لعديد اللاعبين دخلنا التصفيات وبالتالي ما كان ينقص عناصرنا هو النسق والاستعداد البدني الجيد فضلا عن أن منافسنا لعب (كما توقعنا) بطريقة دفاعية في وقت ليس لدينا فيه أي حلول هجومية كافية. مشكلة خط الهجوم قديمة، فلماذا عجز الإطار الفني عن البحث عن الحلول؟ -... ماذا عسانا نفعل ففي بطولتنا ليس لدينا هدافين ومهاجمين أفذاذ وبالنسبة للمحترفين لدينا عصام جمعة فقط وصراحة الخيارات محدودة ولا يمكن بأية حال من الأحوال ايجاد الحلول الممكنة. ... دعوة رئيس الجامعة للإطار الفني لتعديل الأوتار وغضبه مما حدث هل معناه أن جامعة الحفصي تحملكم المسؤولية؟ - لن نتنصّل من تحمل المسؤولية لكن الشارع الرياضي أول استدعاء للمكتب الجامعي للإطار الفني فالهزيمة كانت قاسية على الجميع وقد طلبت الجامعة تفسير ظروف اللقاء وما حدث خلاله وهذا حقها ولا يعني ذلك أنه وجهت إلينا الاتهامات إذ لا أعتقد أننا لا نريد الفوز أو لم نعمل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية... تحقيق النتائج الايجابية بالانضباط... وغيابه برّر الاتهامات التي وجهت لبعض اللاعبين الذين كانوا سياحا؟ - ما دامت النتيجة سلبية لا بد أن تتعدّد الاتهامات والتأويلات لكن لا يمكن اتهام أي لاعب بعدم الانضباط خلال التربص لأن الحصص التدريبية المسائية تنتهي في العاشرة ليلا فمتى إذن سيتصرف اللاعبون على هواهم خاصة أن الحصص التدريبية الصباحية في السابعة... إضافة إلى أن الإطار الفني والإداري كانا موجودين إلى جانبهم فلماذا إذن نلقي بالتهم جزافا؟.. أنا لا أدافع عن أحد بل أقول الحقيقة؟ الاتهامات موجهة لك أيضا فأنت تتجاهله لأنه لديك معه خلافات سابقة في النادي الصفاقسي وعبد الكريم النفطي قال أن مدربي المنتخب لا يعجبهم قميص «السي-آس-آس»؟ - اسألوا الخلوفي إن كنت سبب اقصائه أم لا؟ واسألوه أيضا من كان وراء جلبه للنادي الصفاقسي بعد أن غادر النجم الساحلي... وإذ لا أنكر أنه قدم مردودا ممتازا الموسم المنقضي فإن الاختيارات فرضت غيابه عن المنتخب لكن هذا لا يعني الاقصاء تماما... وعلى عبد الكريم النفطي أن يدرك ذلك أيضا كما أن الاختيارات فرضت أن نوجه الدعوة إلى بعض اللاعبين الذين يضطلعون بنفس خطتهم لأنهم أحق منه ومن غيره في الوقت الحالي ولا دخل لألوان الأندية في توجيه الدعوة للاعبين كما أن النفطي لا علاقة له بالنادي الصفاقسي.. ومن استحق الدعوة وجهتها له على غرار محمود بن صالح وهو لاعب واعد وأيضا شاكر البرقاوي الذي تجاهله كثيرون ولم يتفطن إليه المدربون السابقون، وهو اليوم من العناصر المهمة لدينا زيادة على شادي الهمامي الذي سبق أن وجهت إليه الدعوة.. فطريقة كلام عبد الكريم النفطي على أعمدة «الأسبوعي» لم تعجب الكثيرين لأنه أخطأ في أشياء كثيرة كما أن المنتخب للجميع ولم تكرس الجهويات سواء نحن أو من سبقنا. مسؤولو النجم غضبوا منك لأنك أحلت الشهودي على المدارج في لقاء فرنسا... ورئيس النادي البنزرتي اتهمك بتهريب الشهودي للنجم... بم ترد؟ - الشهودي أخطأ ونال جزاءه لكن من المنتظر عودته إلى المنتخب لأننا نحتاج إلى لاعب مثله كما أن عقوبته مؤقتة... بالنسبة إلى مباراتنا الودية أمام المنتخب الفرنسي، الشهودي كان معرضا للعقوبة كما أن الاختيارات فرضت احالته على المدارج ولا علاقة للاشكال القائم آنذاك بين النجم والنادي البنزرتي بما حدث معه.. أما رئيس النادي البنزرتي فأقول له «ربي يهديك» لأنه ليس من أخلاقياتي أن أتدخل في شأن لاعب أو أساهم في تنقله من فريق إلى آخر ورغم أن السيد سعيد لسود قد وجه التهمة لكامل الإطار الفني للمنتخب فإني أؤكد له وللجماهير الرياضية بأني لم أسكت عما حدث ودعوت كل من الشهودي وفاروق بن مصطفى وحذرتهما من الجلوس مع بعض السماسرة الذين كانوا يترددون على مقر التربص ومنذ أن اتصل رئيس النادي البنزرتي بمنصف الخويني (مرافق المنتخب) وأعلمه بأن لديه أصداء بوجود مفاوضات بين لاعبيه وبعض الأطراف، حذرت اللاعبين على انفراد ثم حذرت كامل المجموعة خلال اجتماع كان مخصصا لبعض المسائل الفنية ولا أعتقد أنه بمقدوري أن أفعل أكثر من ذلك.. بالراضية اتصل بك قبل مباراة فرنسا وقدم لك فكرة عن وضعه تماما مثل وكيل أعماله لكنك لم توجه إليه الدعوة ولا اتصلت به.. لِمَ ذلك؟ - لنتفق أولا أنه ليس لدي مشاكل مع أي كان وإذا كان سهيل بالراضية اتصل بي هاتفيا فلا يعني ذلك أني وغيري سنسارع باستدعائه، لا نملك فكرة عن سهيل في فريقه الجديد ولا يعني أن الفكرة التي قدمها لنا وكيل أعماله عن بالراضية كافية لدعوته لمباراة كبيرة... شخصيا لا أهتم للسماسرة ولا لكلامهم وقد دعوت لمباراتي فرنسا والمغرب من رأيتهم أحق باللعب. انتقادات كثيرة وجهت إليك إذ يرى كثيرون أنك غير قادر على قيادة المنتخب... ولا تملك التجربة... بم ترد؟ - لن أرد على أي من هؤلاء فكل مدرب تتحدث عنه نتائجه وتاريخه كلاعب وشخصيا لدي مسيرة هامة كلاعب دولي زيادة عن أني كمدرب قد قمت بواجبي وزيادة وإني أسعى إلى مزيد التحسن حتى أفيد المجموعة لهذا لن ألتفت إلى الوراء؟ مارشان بدوره رفضك بعد أن خير العمل مع توفيق زعبوب؟ - لكل مدرب الحق في العمل مع الطرف الذي يتفق ويتكامل معه ولهذا اقترح «مارشان» زعبوب لأنه عمل معه سابقا لكن فيما بعد تغيرت المعطيات فأنا لم ألاحظ قط أنه يرفضني بل نعمل بتنسيق كبير ونتبادل الأفكار ونتناقش طويلا حول عديد المسائل... هل بمقدور المنتخب التدارك؟ - علينا الفوز في باقي المقابلات، وكل ما أتمناه أن يكون لاعبونا جاهزين بدنيا خاصة وتجاوز عثرة بوتسوانا وأعتقد أن أهم شيء هو أن تستعيد عناصرنا ثقتها بالنفس فقبل كأس إفريقيا للأمم الأخيرة وبعدها فقد اللاعبون هذه الثقة وعلينا أن نتجاوز هذه المرحلة لانقاذ ما يمكن انقاذه...
