يدخل منتخب الأكابر للكرة الطائرة غدا في تربص جديد بمدينة سوسة في إطار الاستعداد للقاءين الوديين ضد اليابان في منتصف شهر أوت القادم لحساب مسابقة الرابطة الدولية... التربص الجديد لزملاء هشام الكعبي سيدور بدون شك تحت شعار تدارك النقائص والهفوات التي لاحت في دورة كازخستان الأخيرة والتي اكتفى خلالها المنتخب التونسي بالفوز على مستضيف الدورة بصعوبة وبنتيجة ثلاثة أشواط لشوطين بعد أن انهزم في مناسبتين ضد إيران ونادي لوكوموتيف موسكو. ماذا وراء الانهيار؟ رافقت عديد التساؤلات مردود المنتخب التونسي خلال لقاء إيران وبصفة خاصة خلال مباراة لوكوموتيف موسكو باعتبار أن الانهزام بنتيحة (2512) في أحد الأشواط يوحي بوجود نقص في اللياقة البدنية وهذا مستغرب بعد تحضيرات مكثفة في عين دراهموسوسة والعاصمة زيادة عن هشاشة بسيكولوجية وغياب قوة الشخصية وعدم القدرة على العودة في النتيجة وهذه مسألة أخرى تطرح ضرورة الإعداد الذهني إلى جانب الإعداد البدني والفني. حديث عن التشبيب والخبرة لا يمكن الحديث عن مردود المنتخب التونسي في دورة كازخستان دون الوقوف عند مسألة الرصيد البشري ذلك أن المنتخب الوطني وفي غياب عناصر لها زاد كبير من الخبرة والتجربة لا يمكن له أن يذهب بعيدا والتشبيب الكلي قد لا يؤتي أكله مما قد يعرض الكرة الطائرة التونسية إلى نكسة جديدة فخلال دورة كازخستان الأخيرة ألقى غياب بلال بن حسين واسكندر بن طارة ومروان القارصي بظلاله ولم يكن الحظ إلى جانب فتحي المكور خلال تجربته الجديدة مع النخبة لتتالي الإصابات والغيابات والاعتذارات. هل استوعب بن حسين الدرس؟ تم تفسير غياب النادي الصفاقسي بلال بن حسين عن التربصين الأخيرين ثم عن دورة كازخستان مرة لأسباب صحية ومرة أخرى لأسباب فنية ولكن يبدو أن اللاعب أخطأ في حق نفسه وفي حق المنتخب وتدخل في مسائل ليست من مشمولاته بل من مشمولات الإدارة الفنية التي هي مخولة فقط لتقييم عمل الإطار الفني فهل يمنح بن حسين فرصة جديدة ويستوعب الدرس وعفا الله عما سلف؟