لبست درة المتوسط أمس أحلى حلة بمناسبة لقاء كأس الأبطال الفرنسية التي توج في اعقابها أولمبيك مرسيليا باللقب بعد فوزه على باريس سان جرمان بضربات الجزاء (54). اذن ملعب رادس غصت مدارجه مساء أمس بالجماهير التي فاق عددها ال55 ألف متفرج محطما بذلك الرقم القياسي لعدد المتفرجين الذين تابعوا سوبر السنة الماضية بمونريال. الشوط الأول بدأ بنسق بطيء ويمكن القول أن فترة جس النبض طالت مما جعل هذا الشوط لا يتعدى مستواه المتوسط ولعل أول محاولة سجلناها كانت لصالح باريس سان جرمان في د21 عن طريق اردينغ الذي تلقى كرة في عمق دفاع أولمبيك مرسيليا لكن الحارس مونداندا يخرج الكرة في الركنية. ورد دياورا في د24 على هذه الفرصة حيث كاد يغالط الحارس كوبي بتصويبة رأسية لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل. وواصل باريس سان جرمان توخي طريقة دفاعية لمباغتة مرسيليا بهجومات معاكسة قادها خصوصا أردينغ الذي كاد يغالط الحارس مونداندا في د27 ولكن هذا الأخير يتألق وينقذ الموقف. وواصل باريس سان جرمان اضاعة الفرص لما تمكن ماكيليلي أن يضع ليوندونا وجها لوجه مع الحارس مونداندا لكنه أضاع الفرصة بأعجوبة. أولمبيك مرسيليا الذي كاد أن يدفع ثمن اعتماده على الدفاع المتقدم، قام ببعض المحاولات الهجومية ابرزها في د39 لما صوب فالغونيا بقوة والحارس كوبي يتصدى، وفي دق44 عن طريق ادوار سيمي الذي كاد يرد على محاولة برازيلي باريس سان جرمان نيني في د43 وهذا الأخير اضاع فرصة ثمينة لافتتاح النتيجة. في الشوط الثاني أقحم مدرب مرسيليا ديشان اللاعب التونسي الأصل حاتم بن عرفة الذي استقبلته الجماهير العريضة بتصفيق حار، هذا اللاعب أدخل حركية كبيرة على الخط الأمامي لأولمبيك مرسيليا ومنذ دخوله كاد بن عرفة أن يفتتح النتيجة في د63 لكن محاولته اخرجها دفاع المنافس في الركنية. وأعاد بن عرفة الكرّة في د66 لما افتك الكرة من وسط الميدان وتقدم بها، لكن تصويبته اليسارية القوية مرت بجانب المرمى. ومن هنا أخذ أولمبيك مرسيليا بزمام الأمور وأضاع تايو فرصة ذهبية في د87 حين ارتطمت تصويبته بالعارضة.. باريس سان جرمان حاول هو الآخر مباغتة منافسه خصوصا عن طريق لاعبيه البرازيلي نيني الذي أضاع في د90 فرصة ثمينة وفي د93 أيضا لتنتهي المباراة في وقتها القانوني بالتعادل (00) مما فرض على الفريقين اللجوء مباشرة الى ضربات الجزاء التي رشحت كفة أولمبيك مرسيليا (54). وقد سجل للأولمبيك كل من تايو وحاتم بن عرفة وكابوري ونيابويو وسيسي فيما أضاع لوتشو غونزاليس. أما من جانب باريس سان جرمان فقد سجل كل من كريستوف جيلي ونيني وكيزمان وماكيليلي فيما أخفق ليندونا وليدوفيك جولي. وتوج أولمبيك مرسيليا في سهرة الأبطال في أحلى كرنفال احتضنته درة المتوسطة.
