يشرع بداية من الأسبوع القادم في ضخ كميات إضافية من المواد الأساسية التي يكثر الطلب عليها في رمضان في إطار ما يعرف بإشباع الأسواق في فترة زمنية تسبق ذروة استهلاك العشرة الأوائل الحاسمة في «بارومتر»الطلب الرمضاني بما من شانه حسب توقعات المؤتمنين على تزويد قفة المواطن إخماد شرارة اللهفة التي يندلع لهيبها بمجرد الإعلان عن رؤية هلال رمضان وضمان استقرار الأسواق عرضا وطلبا. لتنظيم عملية تصريف المخزونات من المواد الغذائية انعقدت جلسات عمل بوزارة التجارة ضمت المعنيين بالإنتاج والتصنيع والتسويق أفضت إلى إقرار الشروع في تصريف قسط كاف من مخزون الحليب المتوفر بكميات حققت أهدافها وزيادة لدى مركزيات التصنيع بعد تجاوز حصة الخزن التعديلي المبرمجة والمقدرة ب51مليون لتر لتصل إلى 56,6مليون لتر موفى جويلية, وذلك حسب ما وافانا به مدير عام مجمع اللحوم والألبان عبد الحميد السقلي مبرزا الحرص على أن تستند عملية التصرف في المخزون إلى الضوابط المحددة من قبل اللجنة الوطنية لمتابعة هذه العملية والمتعلقة بضخ المنتوج حسب الحاجيات وعلى أساس مساهمة كل الماركات بحسب تموقعها في السوق. يأتي تصريف المخزون في وقت يتواصل فيه موسم ذروة الإنتاج الموسمي من الألبان ما يطمئن حسب ذات المصدر على وضع التزويد في رمضان هذا العام والسنوات القادمة بحكم تقدم روزنامة حلوله. وفي مجال متصل باستهلاك الألبان حذّر السقلي من ظاهرة تكثر كل رمضان يشكل تزامنها هذه الفترة مع ارتفاع درجات الحرارة في تصاعد وتيرة مخاطرها الصحية تتمثل في الإقبال على استهلاك المشتقات من» قوتة» و»رايب» ولبن وحتى حليب معد بطريقة تقليدية يفتقد لمقومات العرض أوالحفظ السليم ما يستدعي في نظره ملازمة الانتباه من المواطن وتوجيه استهلاكه للمشتقات المصنعة والمعقمة. بخصوص اللحوم الحمراء وصف المتحدث الوضع بالمستقر ما يدفع إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي خاصة في لحوم الأبقار وعدم توريد المبرد منها معلنا عن إجراء خاص بالتدخل في بعض المناطق الشعبية باللحوم المتأتية من العجول المسمنة في إطار بادرة أقرها إتحاد الفلاحين بالتعاون مع شركة اللحوم تقضي بتوفير ورشات التسمين نحو الألف عجل لفائدة شركة اللحوم بسعر 8,500د للكلغ سقيطة تضعها على ذمة القصابين بنفس السعرعلى أن تروج بالمناطق الشعبية بمحيط تونس الكبرى. بالتوازي سيكون التعويل على الإنتاج الوطني من لحوم الأغنام القاعدة المعتمدة في رمضان مع إقرار برنامج تدخل بتوريد كميات ضئيلة حسب مدير عام المجمع لن تتجاوز في أقصى الحالات المائة طن ينفذ توريدها وفقا لمتطلبات وضع التزويد والطلب بتونس الكبرى .علما وأنّ طفرة الاستهلاك للحوم الأغنام تبرز خلال العشرة الأوائل من رمضان وليلة 27. في قطاع الدواجن وبعد تنفيذ برامج التخزين المقرة وانجاز الكميات المبرمجة من البيض البالغة 82 مليون بيضة وبلوغ المخزون من دجاج اللحم إلى غاية منتصف جويلية 872طنا, توقع السيد كمال النفطي نائب مدير بالمجمع المهني لمنتوجات الدواجن والأرانب أن تنطلق عملية إشباع الأسواق أسبوعا قبل رمضان على اعتبار أن فترة ذروة الطلب تسجل أسبوعا قبل حلول شهر الصيام وأسبوعا بعده ما يستوجب التأهب المحكم لهذه الفترة الحساسة التي تشهد ضخ 50% من مخزون البيض ويتم التزويد بنسبة 15% خلال الأسبوع الثاني ومثلها في الأسبوع الثالث واستكمال20% المتبقية في الأسبوع الأخير من رمضان. على صعيد آخر ولتزامن رمضان مع الموسم السياحي وبالتالي تزايد الطلب على اللحوم البيضاء حقق الإنتاج المخصص لرمضان رقما قياسيا يبلغ 10الف طن مقابل 7,600الف طن سابقا مؤشرات وضع التزويد تبدو مطمئنة باستثناء بعض الضغط المتوقع في الأسماك وكذلك في بعض أصناف الغلال التي سيتم تداركها بتنويع سلة الثمار خلال رمضان ما يقتضي تجنب اللهفة من جانب المستهلك وترشيد سلوكه وكذلك حث التجار على التخلي عن مظاهر الاحتكار والترفيع في الأسعارالتي يأتيها جانب منهم استغلالا لتهافت المواطن على الاستهلاك دون قيد أو شرط..