الأشغال الجارية لبناء ثمانية محولات جديدة بالعاصمة في نفس الوقت أربكت مستعملي الطريق وخنقت حركة المرور على طول الطريق الممتدة من المروج إلى قمرت مرورا بالدندان وراس الطابية و7 نوفمبر وياسر عرفات والعوينة والمرسى. ولئن أزعج هذا الوضع مستعملي الطريق كثيرا لأنهم أصبحوا يقطعون نفس المسافة في ظرف ثلاثة أو أربعة أضعاف الوقت المخصص لقطعها سابقا فإن مصادر وزارة التجهيز والإسكان تعتبرها من بين أهم المشاريع التي ستغير وجه العاصمة إلى الأفضل وبمجرد انتهائها لن يكون هناك ازدحام. وبينت المصادر نفسها أن نسبة تقدم الأشغال هي الآن في حدود 20 بالمائة بالنسبة لمحولات طريق 7 نوفمبر و55 بالمائة بالنسبة لمحولات طريق المرسى. ويبلغ عدد محولات شارع 7 نوفمبر أربعة وهو نفس عدد محولات طريق المرسى. وتتجاوز كلفة محولات شارع 7 نوفمبر وفق ما ذكرته المصادر نفسها 100 مليار من المليمات، وهي محول رأس الطابية ومحول ابن خلدون ومحول باردو ومحول الدندان. وبالإضافة إلى ذلك سيقع تمديد شارع 7 نوفمبر من المخرج الغربي للعاصمة إلى أحياء المروج على مسافة طولها زهاء 11 كلم. وللتذكير فإن أشغال محول رأس الطابية كانت قد انطلقت في شهر نوفمبر 2009 ومن المقرر أن تدوم 20 شهرا. وكانت بداية أشغال محولي باردو وابن خلدون في جانفي 2010 وستدوم 13 شهرا وانطلقت أشغال تمديد شارع 7 نوفمبر للمروج في فيفري 2010 وستدوم 30 شهرا. طريق المرسى تقدر كلفة محولات طريق المرسى بنحو 75 مليارا وترمي الأشغال الجارية إلى تعصير مكوناته وتحويلها إلى أربعة ممرات في كل اتجاه مع بناء 4 محولات. وتتمثل هذه المحولات في محول الشحن في مستوى تقاطع شارع الزعيم ياسر عرفات مع الطريق الوطنية رقم 9 ومحول العوينة ومحول السلامة ومحول قمرت. وانطلقت أشغال هذه المحولات في شهر مارس 2009 وتقرر أن تدوم 18 شهرا. ولكن وفقا لما ذكرته مصادر وزارة التجهيز سيكون المشروع بكل مكوناته جاهزا في مطلع العام القادم.. وتراوحت نسبة تقدم أشغال هذه المحولات حاليا بين 50 و55 بالمائة. وبينت المصادر نفسها أن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح حركة المرور تحت الجسور. وبالإضافة إلى بناء المحولات وتعصير الطرقات يتضمن المشروع جوانب أخرى تتعلق بتهيئة الإنارة العمومية وقنوات تصريف المياه وزراعة نباتات الزينة.. وعن سؤال يتعلق بالإجراءات المتخذة للحد من اكتظاظ حركة المرور الناجم عن هذه الأشغال بين المصدر نفسه أن الوزارة لم تعمد إلى غلق حركة الجولان بل رأت تنفيذ الأشغال بالتوازي مع ضمان سيولة حركة المرور لربح الوقت وقالت إن مستعملي الطريق مدعوون إلى التحلي بالصبر.