حضر امام انظار الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الثالث من عمره وجهت له دائرة الاتهام تهمة الخيانة الموصوفة طبق الفصل 297 من ق.ج. انطلقت وقائع قضية الحال بشكاية تقدم بها الممثل القانوني لاحدى المؤسسات المصرفية البنيكة وافاد انه كلف المتهم والذي يعمل سائقا بالتحول صحبة قابض البنك لجمع الاموال المتخلدة بذمة الحرفاء فتحول القابض صحبة المتهم يوم الواقعة وبتاريخ 2005 اثناء السير وبوصولهما الى جهة المنار وبعد ان جمعا كافة المبالغ المتخلدة بذمة الحرفاء وقدرها 44 الف دينار توقف السائق امام كشك لبيع السجائر وطلب من القابض النزول وشراء علبة سجائر فاستجاب هذا الاخير لطلبه ولكن المتهم فر هاربا على متن السيارة بالمبلغ المذكور. وبعد ايقافه اعترف امام باحث البداية بالتهمة المنسوبة اليه وذكر انه يعمل في احدى الشركات الخاصة وانه يوم الواقعة وقع تكليفه بالتحول صحبة القابض الذي يعمل بالبنك المصرفي المذكور لجمع الاموال المتخلدة بذمة الحرفاء ولكنه فر بالمبلغ المذكور وقدره 44 الف دينار واضاف المتهم انه خلال فراره تعرض له مجموعة من الاشخاص واعتدوا عليه بالعنف وسلبوه اياه. وخلال مثوله بجلسة المحاكمة اعترف ونفى ان يكون قام باخفاء المبلغ المذكور انما وقع الاستيلاء عليه من قبل مجموعة من الانفار ورافعت عنه محاميته وطلبت اعتبار الفعلة من قبيل السرقة المجردة لانتفاء وجود اي عقد عمل بين منوبها والبنك المذكور واحتياطيا طلبت اعتبار ما نسب لمنوبها من قبيل سرقة اجير لمؤجره وتطبيق الفصل 53 من المجلة الجزائية.