هيلاري كيلنتون وعمدة نيويورك في صدارة السباق حاليا تونس الصباح - بدأ مبكرا في وسائل الاعلام الامريكية السباق نحو البيت الابيض استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة لعام 2008 لاختيار خليفة بوش الابن.. والتي ستتزامن مع تجديد نصف اعضاء الكنغرس.. هذه الانتخابات التي يراهن العالم أجمع على نتائجها ستكون حاسمة بالنسبة لتوجهات البيت الابيض والكنغرس خلال الاعوام الاربعة القادمة.. بعد السنوات الثمانية التي اقترنت باسم الرئيس بوش الابن.. وبسلسة من الحروب التي شنتها القوات الامريكية والحليفة في افغانستان والعراق.. مع تقديم دعم غير مسبوق لقوات الاحتلال الاسرائيلية كي تضرب المدنيين والنشطاء السياسيين في فلسطينالمحتلة.. بدءا من الزعيم الراحل ياسر عرفات.. الذي حوصر في مكتبه في ظروف قاسية حتى الموت.. نجوم هوليود والمال في السباق وعلى غرار كثيرمن الانتخابات الامريكية السابقة بدأت معركة اختيار المرشحين داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.. عبر تقديم مرشحين من بين مشاهير عالم السينما (من هوليود) والفن والرياضة والمال والسياسة.. بل إن السياسيين البارزين أنفسهم مثل الديمقراطية هيلاري كلينتون حرم الرئيس السابق والجمهوري غولياني عمدة نيويورك السابق اصبحا يتنافسان على الظهور امام الناخبين بزي رياضي.. عساهم يدغدغون مشاعر الرياضيين ويكسبوا ثقتهم مبكرا.. لعبة مال.. ومال ومن خلال تقارير أمريكية عديدة فقد أصبح المال محور السباق الى البيت الأبيض أكثر من أي وقت مضى.. ومن المقرران تكون الحملة الانتخابية لعام 2008 الأكثر كلفة في تأريخ الولاياتالمتحدة.. لأن الحد الادنى المطلوب لخوض الحملة الانتخابية سيكون في حدود المليار دولار.. وقد أعلن عدد من المرشحين البارزين وبينهم أعضاء في الكنغرس أو حكام ولايات انسحابهم بعد عجزهم عن توفير المبلغ المطلوب.. وقد "تطوع" الرئيس السابق بيل كلينتون إلى قيادة عملية جمع "التبرعات" اللازمة لتمويل حملة زوجته هيلاري.. وصرح مايكل تون الرئيس السابق للجنة الفدرالية الانتخابية وهي وكالة مستقلة مكلفة بتطبيق شروط تمويل الحملات الانتخابية والاشراف عليها "ستكون حملة 2008 الاطول والاكثر كلفة في تاريخ الانتخابات الامريكية". رفض الاموال العمومية ويندرج ضمن تكاليف الحملات الانتخابية رحلات المترشح وفريقه والاعلانات في الشارع وعلى شاشات التلفزيون ورواتب أعضاء في الفريق الانتخابي كما يحق للمرشحين الحصول على اموال عامة (حكومية) محددة بسقف معين. لذلك فان بعض المرشحين مثل هيلاري كلينتون قرروا الاستغناء عنها للتهرب من شروطها. ومن بين طرق جمع " المساعدات " تنظيم حفلات عشاء في بيوت عدد من كبار الاثرياء يكون وصل المشاركة فيها بحوالي 30 ألف دولار للشخص الواحد. الانترنيت كما تتخذ الحملة الانتخابية السابقة لاوانها الجديدة أسلوباً جديداً في الوصول إلى الناخبين، إذ يتنافس المرشحون في توظيف الشبكة العالمية للمعلومات الانترنيت للتواصل مع الجمهور وتبادل الرسائل معه.. في مواقع واب متطورة.. وقد استغلت مؤسسات عملاقة تلك المواقع الانتخابية لنشر اعلاناتها.. وبذلك عاد راس المال لتوجيه الناخبين.. بما في ذلك في مواقع مرشحيهم للانتخابات.. الموقف من احتلال العراق ومن بين أبرز القضايا الخارجية التي يجري " مبارزات " حولها بين المترشحين الافتراضيين لللانتخابات الرئاسية الوضع الامني السياسي في العراق منذ احتلاله بامر من الرئيس الحالي بوش الابن في افريل 2003.. وتلعب السيدة هيلاري كلينتون بوضوح ورقة معارضة سياسة بوش الابن وتحمله مسؤولية المأزق الامريكي الحالي في العراق وفي المنطقة.. وتناشد في حملتها الانتخابية الراي العام الامريكي انتخابها والتصويت لفائدة اغلبية اكبر للديقمراطيين في الكنغرس حتى يسحبوا غالبية قواتهم من العراق ويعيدوا النظر في سياسات بوش الابن.. وتحمل هيلاري بوش الابن مسؤولية شل عمل الكنغرس جزئيا عبر استخدامه الفيتو الرئاسي.. رغم اعتراضات الاغلبية النسبية الحالية في الكنغرس لسياسته . والقضية الدولية الثانية التي يتابعها المترشحون والناخبون هي الملف الايراني وسيناريوهات التصعيد ضد طهران بسبب ملفها النووي.. إلا ان القضايا الداخلية تبقى الاهم بالنسبة للناخبين الامريكيين.. وفي هذا السياق يرفع المرشحون الديمقراطيون شعارات عديدة تهم برنامجهم "الاجتماعي" لا سيما تحسين الخدمات الطبية والتامين على المرض ومكافحة البطالة.. في هذه الاثناء تتحرك لوبيات عديدة للتاثير في توجهات الناخب الامريكي.. بينها اللوبي الصهيوني ولوبيات السلاح والنفط والسقاير.. فهل ينجح ملايين الناخبين العرب والمسلمين في لعب دور في الانتخابات القادمة.. أم يبقون على الهامش؟