انقاد النادي الصفاقسي بعد ظهر أمس الأول السبت بلوزاكا إلى الهزيمة بنتيجة (10) ضد نادي زاناكو الزمبي في إطار الجولة الثالثة من دوري المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مما خفّض من سرعته وجعل منافسه يتقاسم معه المرتبة الأولى وذلك من شأنه أن يعقّد الوضعية باعتبار أنّ عدد المتنافسين على بطاقة العبور إلى الدور النهائي سيرتفع. هذه الهزيمة تعود إلى أسباب عديدة منها أنّ الرحلة كانت شاقّة والتشكيلة التي واجه بها الفريق منافسه لم تكن المثلى، فمحور الدفاع قد لاح ضعيفا وقد بدا هذا الضعف في ارتكابه لعديد الأخطاء كادت تقود الى هزيمته ثقيلة، أخطاء تمثلت في سوء التقدير وعدم التركيز وترك المساحات لكنّ المنافس لم يستغلّ الموقف... هذا وقد برز سؤال ملحّ فرض نفسه على كلّ من تابع المباراة ملخّصه: هل اختار لوشانتر الوقت المناسب لإدخال لتغييرات على التشكيلة من ذلك إقحام لاعبين لم يشاركا في المباريات الرسمية منذ وقت طويل وهما مامان يوسوفو ودومينيك داسيلفا اللذين لم يكونا جاهزين لهذا الموعد، إلى جانب غياب كمال زعيّم بسبب جمعه لإنذارين، فغيابه قد أثّر بوضوح على مردودية وسط الميدان الذي فقد نجاعته في هذه المباراة، كما أنّ خطّ الهجوم لم يقم بالدور المناط بعهدته، فلم ينجح كلّ من دومينيك داسيلفا وأوشي أوقبا وحمزة يونس في اختراق خط دفاع زاناكو الزمبي، وكان بالإمكان الاعتماد على معزّ علولو منذ بداية اللقاء نظرا لسرعة أدائه وقدرته على إرباك خط دفاع المنافس، فإقحامه قبل ربع ساعة من نهاية المقابلة أربك المنافس في عديد المناسبات، هذه الهزيمة ستعسّر المهمّة ...والآن الأمر قد حسم وانتهى ودخلت المباراة طيّ التاريخ ولكن أشياء كثيرة قد تتغيّر في غضون الأيام القليلة القادمة بعودة زعيّم وبإعادة ترتيب البيت قبل موعد مباراة الإياب يوم الجمعة القادم السابع عشر من سبتمبر الجاري مع نفس المنافس بملعب الطيب المهيري بصفاقس، لتدارك الموقف والإبقاء على حظوظ الفريق كاملة في الترشح إلى الدّور النّهائي قبل فوات الأوان.