كنا واكبنا في اعداد سابقة أطوار الابحاث والتحقيقات في قضية اقتحام مسلحين لمحكمة الناحية بمنزل بوزلفة وذكرنا حينها أنه سيتم اجراء مكافحة بين المتهمين الخمسة في القضية وذلك ما تم مؤخرا لدى قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية ومازال المتهمون الخمسة وبينهم فتاة وموظف موقوفين على ذمة القضية وقد تمت إحالتهم بتاريخ سابق على قلم التحقيق واستنطاقهم من أجل تهم هضم جانب موظف من النظام العدلي الوقع بالجلسة بما يوجب عقابا جنائيا والاعتداء على الأخلاق الحميدة ومسك سلاح أبيض بدون رخصة والتهديد به. المتهمون يتمسكون بأقوالهم وباجراء المكافحة بين المتهم الرئيسي وبقية المتهمين تمسك الأول بأقواله المسجلة عليه لدى قلم التحقيق وأصر على تبرئة بقية المتهمين المورطين معه في القضية حيث نفى تخطيطه للعملية رفقة المتهم الثاني، كما نفى أن يكون المتهم الثالث الذي أوصلهما الى المحكمة على علم بالعملية وأثناء المكافحة نفى المتهم الرئيسي كذلك أن يكون صديقه الموظف قد تولى اخفاءه بضيعة والده وأفاد أن المتهمة هربته على متن دراجتها النارية من اعوان الأمن في حين نفت هي ذلك وأكدت أن المتهم أجبرها على نقله بتهديدها بواسطة سكين. سماع المحامين كشهود في نفس الاطار تم سماع العديد من المحامين كشهود في القضية وهم محامون حضروا الجلسة التي جدت خلالها عملية الاقتحام وعاينوا اطوار الحادثة وشاهدوا المتهم الرئيسي ومرافقه أثناء العملية. في انتظار قرار دائرة الاتهام وبختم الابحاث سيحال ملف القضية على انظار دائرة الاتهام لتحدد التهم الموجهة للمتهمين والتي سيحاكمون من أجلها امام انظار الدائرة الجنائية بقرمبالية لتقول فيها كلمتها الفصل. وللتذكير بأطوار القضية فقد جدت يوم 25 ماي 2007 حيث اقتحم المتهم الرئيسي رفقة صديقه محكمة ناحية منزل بوزلفة وتسللا في اتجاه مدخل الموظفين ومنه الى داخل قاعة الجلسة بالمحكمة حيث وجد المتهمان نفسهما وجها لوجه مع القضاة الجالسين، حينها اخرج المتهم الرئيسي قارورة الغاز المشل للحركة من بين طيات ثيابه وأشهرها علنا في وجه الحضور وأخذ في شتم القاضي ثم حاول اخراج بقية أدوات الجريمة المتمثلة في سكاكين الا أن حالة الفوضى التي عمت المكان حالت دون ذلك فانسحب المتهمان خارج فضاء المحكمة وتمكن المتهم الرئيسي من الفرار على متن دراجة نارية تقودها المتهمة ليختبأ عند صديقه وقد تم إلقاء القبض عليه لاحقا كما حاول المتهم الثاني الانتحار أثناء عملية الإيقاف.