نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف ببنزرت صبيحة الاربعاء في ملف قضية تورط فيها شاب مولود سنة 1987 أحيل موقوفا من أجل قتل نفس بشرية عمدا مع سبق الاضمار والترصد طبق الفصل 205 من (ق.ج) وكانت محكمة الدرجة الأولى قد أدانته في الطور الابتدائي وقضت بسجنه لمدة 8 أعوام واعتبرت الأفعال من قبيل الجرح العمد الناجم عنه الموت طبق الفصل 208 (ق.ج) الوقائع جدت خلال شهر جانفي من سنة 2006 بمنطقة الحرايرية معتمدية سجنان ولاية بنزرت وراح ضحيتها شيخ طاعن في السن لا دخل له في ما أثار غضب القاتل وانما كان ذنبه الوحيد أنه بقي بمفرده في منزله ليقع قتله بطريقة شنيعة. أطوار الجريمة عائلتا القاتل والقتيل تقطنان بنفس الدوار بجهة الحرايرية وكانت الشرارة الأولى من الخلافات بينهما انطلقت عندما زعمت عائلة الهالك أن شقيق القاتل قتل عجلا على ملكها وفي يوم الواقعة الموافق ليوم الأحد 15 جانفي 2006 تخاصم شقيق المظنون فيه مع ابن المجني عليه وتطورت المعركة حينها تدخل والد الأول واصطحب ابنه الى مركز الأمن العمومي لتقديم شكوى في الغرض وفي المقابل سمع القاتل وهو تلميذ آنذاك بما تعرض له شقيقه من اعتداء وعلم أن الشيخ بمفرده في المنزل خاصة أن عائلة الضحية كانت في تونس العاصمة بمناسبة عيد الاضحى حينها تسلح بهراوة وسكين وفي حدود الخامسة والنصف مساءا باغت الشيخ من الخلف وأصابه بالهراوة على رأسه فأفقده توازنه ثم طعنه بواسطة السكين على مستوى جنبه الأيمن وتركه يتخبط في دمائه ولاذ بالفرار ليختفي في منزل الجيران. وبعد دقائق تم العثور على جثة الشيخ من طرف الأجوار فتحولوا الى مركز الحرس الوطني بسجنان وقاموا بالاعلام عن الجريمة فتم نقل الجثة الى مخبر الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول لتحديد أسباب الوفاة وبالتوازي تمكن أعوان الحرس الوطني لاحقا من القاء القبض على المشبوه فيه ليعترف لديهم بفصول الجريمة. وخلال جلسة المحاكمة رافع الدفاع بما رآه مفيدا في حق منوبه وباعذار المتهم طلب التخفيف في الحكم وبعد المفاوضة قضت المحكمة بالترفيع في العقاب الى 12 سنة سجنا عوضا عن 8