كان للمقابلة بالرغم من انها دارت بدون حضور الجمهور نكهة خاصة اذ انها جمعت بين فريقين جارين فضلا عن لعب 5 عناصر في حمام سوسة ضد فريقهم السابق النجم وهؤلاء هم صابر بن فرج ومصدق الحسناوي وسليم بن بلقاسم وايمن السلطاني وبسام بن نصر مما اعطى لطبيعة المنافسة فوق الميدان نكهة خاصة. وابرز ما يمكن تسجيله في الشوط الاول هي البداية القوية للنجم في ضوء التغييرات التي سجلت على مراكز بعض اللاعبين حيث شغل وائل بلاكحل لاعب الوسط خطة ظهير ايمن مع اخذ بسام البولعابي نجم لقاء الافريقي الاخير مكان سيف الغزال المعاقب بمقابلتين. وبفضل حسن الانتشار فوق ارضية الميدان واكتساح الوسط عرف المحليون كيف يمسكون بزمام المبادرة الهجومية لينحصر اللعب في مناطق المنافس الذي توخى طريقة دفاعية مع القيام من حين لاخر بهجمات معاكسة. ومع عدم القدرة على اختراق دفاع حمام سوسة اعتمد النجم على التصويب من بعيد عن طريق لمجد الشهودي الذي كاد يفتتح النتيجة في د13 لولا تألق الحارس كريم العموري وبمرور الوقت يتواصل بنفس النسق المتبع وبنفس الاسلوب التكتيكي المتوخى بل حتى المخالفات التي اتيحت للنجم لم يتمكن دانيلو من مغالطة العموري رغم وجوده في مكان مناسب مثلما حصل في د30 وبالتعادل السلبي (00) اسدل الستار على الشوط الاول الذي كان دون المتوسط رغم السيطرة العقيمة للنجم.. بعد فترة الاستراحة نزل المحليون وكلهم عزم على النيل من شباك المنافس ولم تكد تمر سوى 3 دقائق حتى يصوب الشهودي بقوة في اتجاه المرمى لكن العموري تألق مجددا. وامام تواصل الاخفاق في التهديف لدى النجم قام الممرن المنذر الكبير باقحام عصام الجبالي مكان المهدي المرزوقي مما ساهم في اعطاء نسق مرتفع للهجوم جسمته تصويبة البولعابي الازدواجية من د69 والتي اصطدمت بالعارضة وهي ابرز فرصة اتيحت للنجم بعد ذلك لعب المنذر الكبيّر الورقة الثانية باقحام مصعب ساسي مكان كينغ اوزانقا وتزامن ذلك مع مخالفة خطيرة نفذها مصعب ساسي بنفسه في اول لمس للكرة منذ دخوله كادت الكرة تلج الشباك لولا التدخل الرشيق للحارس العموري وبينما كان النجم يبحث عن هدف التأهل، واثر هجوم معاكس في د87 كاد فاخر المنصوري يفاجئ البلبولي لكن تصويبته مرت جانبية. وبنتيجة التعادل (00) انتهى اللقاء في وقته القانوني مما حتم الالتجاء الى حصتين اضافيتين تمكن في د13 من الحصة الاولى لمجد الشهودي من تحقيق الهدف الوحيد لصالح النجم اثر مخالفة نفذها مصعب ساسي وكاد الامل يعدل اثر تصويبة من صابر بن فرج لولا ابعاد وائل بالاكحل الكرة وهي في طريقها الى الشباك.. وبهدف وحيد لكنه حاسم يترشح النجم الى الدور ثمن النهائي للكأس في حين يغادر امل حمام سوسة السباق مرفوع الرأس بعد المقابلة الطيبة التي قدمها.