حقق النادي الصفاقسي في لقاء ذهاب الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بملعب المهيري انتصارا بنتيجة هدف مقابل صفر على منافسه الهلال السوداني وهي نتيجة غير مطمئنة نظرا لصعوبة المهمة بملعب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، ولكنّ المهمّ في ذلك هو أنّه لم يقبل أيّ هدف. أبناء الممرن لوشانتر خاضوا شوطا أوّل دون روح إذ قدّموا مردودا سيّئا، فلم ينجحوا في الاستحواذ على الكرة، كما أنّ تمريراتهم القصيرة والطويلة كثيرا ما تؤول إلى لاعبي الفريق المنافس فضلا عن أنّهم وجدوا صعوبة كبيرة في اقتحام مناطق المنافس بل استحال عليهم ذلك في أغلب الأحيان، ومن خلال أدائهم غير المقنع اتّضح للجميع أنّهم كانوا غير قادرين على افتكاك الكرة من منافسهم الذي يحذق لاعبوه التغطية وقد بدا واضحا من خلال أداء المنافس أنّه قد درس النادي الصفاقسي دراسة عميقة. وبقيت الأمور على ما هي عليه إلى حدود الدقيقة 35 عندما وجد أوشي أوقبا نفسه في وضع متقدّم من الجهة اليمنى فمرّر الكرة إلى كمال زعيّم، هذا الأخير نجح في تحقيق الهدف الوحيد في المباراة من زاوية مستحيلة غالطت حارس الهلال. بعد هذا الهدف استرجع اللاعبون الثقة في إمكاناتهم وكاد أوشي يضاعف النتيجة في اللحظات الأخيرة من الفترة الأولى من اللعب وقبلها كاد أخطر لاعب في الهلال إيدوارد تكارندا يعدّل النتيجة لولا مهارة الحارس الخلوفي الذي تألّق في هذه المباراة وفسخ ما لا يقلّ عن هدفين محقّقين من مواقع صعبة جدا بل من المستحيل التصدّي لها. في الفترة الثانية قدّم المحلّيون مردودا أفضل بكثير فكأنّ الفريق قد تغيّر بأكمله إذ برز إبراهيما توري بفنياته العالية وبقدرته على التغطية على كرته والاحتفاظ بها والمرور بسرعة من الوسط إلى الهجوم ونجح في أكثر من مرّة في إرباك خطّ دفاع المنافس بالتوغل فيه وزعزعته والتمهيد لزملائه فكان أفضل لاعب على الإطلاق على الميدان، لكن فرصا ثمينة وواضحة ذهبت أدراج الرياح قد يندم عليها النادي الصفاقسي في أم درمان. في نهاية المباراة لاح الإرهاق البدني على لاعبي النادي الصفاقسي الذي قد يكون ذلك بسب الإفراط في التدرّب، ولكنّ الممرّن لوشانتر أعاد ذلك إلى إرهاق ذهني نتيجة الخشية من قبول هدف قد يعسّر المهمّة أكثر... النادي الصفاقسي مطالب بالحذر في مباراة الإياب يوم الأحد 14 نوفمبر بملعب أم درمانبالخرطوم فالهلال صعب المراس على ميدانه، ولديه حلول هجومية كثيرة، ولذا فإن أبناء لوشانتر مدعوّون إلى استغلال المساحات التي من المنتظر أن يتركها من أجل بلوغ شباك منافسه إذ ليس له أيّ حلّ آخر، وتسجيل هدف في أم درمان من قبل النادي الصفاقسي يعني بنسبة كبيرة بلوغ الدور النهائي. محمد القبي ------------------------- ماذا قالت الصحافة السودانية عن اللقاء؟ الصحف السودانية الصادرة صبيحة الأمس كتبت عن اللقاء ما يلي: صحيفة «قول» الهلال نحو كأس افريقيا كاتب المقال نوّه بآداء الهلال في لقاء الذهاب مؤكدا بأن كل المؤشرات تشير الى أن الهلال في طريقه لاعتلاء منصة التتويج. صحيفة الكرة السودانية «يوم ليك ويوم عليك» صاحب المقال أكد بأن النادي الصفاقسي وان نجح سنة 2007 في ازاحة المريخ فهو لن يتجاوز هذه المرة الهلال المارد.. صحيفة الهلال «أم درمان لبلوغ برلامان» كاتب المقال نوه بالأداء البطولي للهلال وهنّأ مسبقا لاعبيه بتتويج إفريقي في إنتظارهم بأم درمان. صحيفة «السودان اليوم» افريقيا تغني للهلال من جهته زفّ صاحب الكأس مبكرا للهلال مشيرا الى أن الصفاقسي لن يصمد أمام أسد افريقيا الجائع. صحيفة «السودان الرياضية» أعيدوا رباعية المريخ للصفاقسي.. المقال ذكر بأن الهلال سيضمد جراح «الشقيق» المريخ ليثأر له من هزيمة 2007 باعادة الرباعية من جديد..