لهذه الاسباب كان لومار وبن يحيى ومعلول خارج الحساب! ... وهكذا حصلت أمس القطيعة التي ظلت تطبخ في المدرة الاخيرة على نار هادئة وتحديدا بعد خيبة نهائي الذهاب لرابطة الابطال الافريقية ضد مازمبي الكونغولي. عشية امس انتهى «المكتوب» بين الترجي الرياضي والمدرب فوزي البنزرتي ومما عجل بالقطيعة أن جمهور الترجي صب اول امس جام غضبه على البنزرتي،اثر صافرة النهاية لمباراة الجولة العاشرة للبطولة ضد شبيبة القيروان،والحال ان هذا الاخير اعلن بالصوت العالي عدم تردده في الرحيل لو يكون عرضة لسخط جماهيري وهو ما حصل فعلا. وبمجرد حصول القطيعة سارع السيد حمدي المؤدب الى وضع ثقته في ماهر الكنزاري ليكون المدرب الاول لفريق الاكابر مع تعيين اسكندر القصري مساعدا له. ويتجلى من الوهلة الاولى ان تعيين القصري في خطته الجديدة ناجم عن معرفته الجيدة بالمواهب الشابة مثل محمد علي بن حمودة ومهاتما اوتو وغيرهما. اما ترقية ماهر الكنزاري من خطة مساعد الى مدرب اول،فهو إجراء معمول به في العالم باسره باعتباره يجنب ركوب المجهول في خضم الموسم. وفي خصوص الاسماء التي طفت على السطح لخلافة فوزي البنزرتي وفي مقدمتها روجي لومار،وخالد بن يحي ونبيل معلول،فقد نفى مصدر مسؤول في الترجي الرياضي حصول اتصالات معهم،قائلا ان فرضية لومار غير مطروحة لاعتبارات عديدة. اما بالنسبة لخالد بن يحي ونبيل معلول،فان كلا منهما له شق يسانده وآخر يعترض عليه،وهو ما يجعل انتداب احدهما يعود بالمضرة على الترجي لانه سيكون مستهدفا من قبل الشق المعارض. واكد مصدرنا ان الترجي الرياضي وضع على ذمة المدرب فوزي البنزرتي 25 لاعبا،ولكنه خيّر التعامل مع مجموعة محددة مما جعلها تصاب بالارهاق،دون ان يسعى للتعويل على عناصر جاهزة،رغم انه رفض تسريحها على غرار سامح الدربالي على سبيل المثال لا الحصر حيث اصر على الاحتفاظ به وعدم اعادته الى الاولمبي الباجي،لكنه عمد بعد ذلك الى تجاهله،كما ان روجي توندوبا ظل قابعا على بنك الاحتياطيين مقابل التعويل على عناصر منهكة وفي امس الحاجة الى حد ادنى من الراحة !