بعث مشاريع استثمارية مشتركة وتفعيل مجلس رجال الاعمال قرطاج وات جرت مساء امس الاثنين محادثة بين الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز تركزت على مسيرة علاقات الاخوة والتعاون القائمة بين تونس وموريتانيا وافاق دعم التعاون الثنائي وتنويع مجالاته. وافاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان هذه المحادثة تناولت عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك ثنائيا واقليميا ودوليا وتمحورت بالخصوص حول العلاقات التونسية الموريتانية وافاق مزيد دعم التعاون بين البلدين وتنمية المبادلات التجارية في ضوء انعقاد الدورة القادمة للجنة المشتركة مطلع السنة المقبلة والاعداد الجيد لها الى جانب التاكيد على دور القطاع الخاص في بعث مشاريع استثمارية مشتركة وتفعيل مجلس رجال الاعمال والرفع من حجم المبادلات التجارية ومزيد دعم التعاون الفني. وعبر الرئيسان في هذا الصدد عن حرصهما على استكمال المفاوضات لاقامة منطقة للتبادل الحر بين تونس وموريتانيا. كما عبرا عن ارتياحهما لما يشهده التعاون في مجالي التعليم العالي والصحة من تطور مستمر. وتطرق الرئيسان زين العابدين بن علي ومحمد ولد عبد العزيز كذلك الى الاوضاع الاقليمية وافاق دفع المسيرة المغاربية باعتبار الاتحاد المغاربي خيارا استراتيجيا ومزيد دعم العمل العربي المشترك وتحديثه وتفعيل العمل الافريقي المشترك خدمة لتطلعات شعوب القارة. وكانت القضية الفلسطينية موضع بحث من قبل الرئيسين اللذين تبادلا وجهات النظر بشان المساعي الجارية لدفع عملية السلام بالمنطقة. وقد ابرزت هذه المحادثات تطابقا في الاراء ووجهات النظر بخصوص المسائل المطروحة مثلما اكدت الارادة المشتركة في تعزيز التشاور والارتقاء بالتعاون الثنائي الى المستوى المتميز للعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين. وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية قد حل بعد ظهر أمس الاثنين بتونس في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي تتواصل يومين وتندرج في اطار دعم علاقات الاخوة والتعاون القائمة بين البلدين. وكان رئيس الدولة في استقبال الرئيس الموريتاني بمطار تونسقرطاج حيث اقيمت مراسم استقبال رسمي حيا خلالها الرئيسان العلم على انغام النشيدين الوطنيين واستعرضا تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة ادت لهما التحية. وصافح الرئيس زين العابدين بن علي اعضاء الوفد المرافق للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي تولى بدوره مصافحة الشخصيات التي حضرت لاستقباله وهم الوزير الاول واعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ومفتي الجمهورية واعضاء الحكومة وسفراء البلدان العربية المعتمدين بتونس.