انطلقت الابحاث في هذه القضية بواسطة أعوان فرقة الابحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بالكاف عندما تلقوا شكاية من قبل زوجة المجني عليه مفادها أن هذا الاخير تنقل من العاصمة في المدة الاخيرة (قبل أشهر) على متن شاحنته التي يعمل عليها بالكراء لاداء عمل ما بمقابل ولما أبطأ عليها حاولت في كثير من الاحيان الاتصال به عن طريق هاتفه الجوال لكنها فشلت وأعطت الاعوان ما طلبوه منها وخاصة نوع الشاحنة ورقمها المنجمي وأوصاف زوجها المختفي وتمكنوا في فترة وجيزة نتيجة تجندهم للبحث في هذه الشكوى من العثور على الشاحنة وهي بحوزة شاب من منطقة ساقية سيدي يوسف وباستنطاقه اعترف بتفاصيل جريمة مثيرة ارتكبها ضد صاحبها بمعية صديقين آخرين أعطى في ما بعد هويتيهما للأعوان فألقوا عليهما القبض بدورهما. ذكر المجيب أنه وشريكيه اتفقوا على ارتكاب جريمة للحصول على وسيلة نقل تساعدهم في بعض الاعمال فأوهموا صاحب هذه الشاحنة بأن لديهم آلة ميكانيكية معطبة بساقية سيدي يوسف ويرغبون في نقلها إلى العاصمة لاصلاحها فانطلت عليه الخدعة وهو الذي يمارس نشاط العمل على شاحنة لكسب قوت عياله فانطلق معهم... وبوصولهم إلى الكاف أشاروا عليه لبلوغ المكان الذي يقصدونه باتباع طريق فلاحية وعرة وسط الغابات وبتوغلهم فيها استل أحدهم سكينا كان يحملها لتنفيذ الجريمة وسدد له بواسطتها عدة طعنات ثم أنزلوه... وتولى أحدهم شد رقبته إلى جذع شجرة بواسطة حبل وساعده الآخران في الضغط عليها إلى أن فارق الحياة واستولوا على بعض أمتعته ومنها هاتفه الجوال وبعض النقود ورموا بالجثة في مكان منزو بين الاشجار وذهبوا في حال سبيلهم.. ودل المجيب على مكان الجثة التي عثر عليها وهي بحالة تحلل مما جعل الاعوان يستنجدون بالزوجة للتعرف عليه والتأكد أنه زوجها المختفي وقد وجهت دائرة الاتهام للجناة الثلاثة تهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار وإحالتهم على محكمة الكاف.