التقى السيد محمد الغنوشي الوزير الأول للحكومة المؤقتة أمس الاحد وفدا عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يتقدمه ناجي البغوري رئيس النقابة. وتناول اللقاء حسب بلاغ صادر عن النقابة جملة من المسائل تتعلق خاصة بدور الاعلام في دعم مكاسب الثورة والمساهمة في إنجاح المسار الديمقراطي فضلا عن الملفات العاجلة المتصلة بالوضع الصعب في عديد المؤسسات الاعلامية. وأكد الوزير الاول حسب البلاغ أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لمساعدة العاملين في (دار العمل) وذلك في انتظار تحديد مآل هذه المؤسسة العريقة. وشدد وفد النقابة على أن حرية الصحافة والاعلام والرأي والتعبير تمثل ضمانات أساسية لنجاح الثورة والمرور بالبلاد إلى مسار ديمقراطي فعلي وعلى أنه لا يمكن ايجاد اصلاح حقيقي في مجال الاعلام دون تشريك أهل المهنة من خلال نقابتهم باعتبارهم الاكثر اطلاعا على احتياجات القطاع وقدرة على بلورة حلول ناجعة لمشاكله. كما أكد الوفد أهمية ضمان حقوق الصحفيين المادية والمعنوية وتوفير الضمانات الاساسية لهم للاضطلاع بدورهم ضمن الضوابط المهنية وفي كنف الاستقلالية. كما عبر عن تمسكه بكل المؤسسات الاعلامية التي تمر بصعوبات على غرار (دار العمل) والمؤسسات التي كانت على ملك شخصيات مقربة من الرئيس السابق وضمان استمراريتها في المشهد الاعلامي الوطني وكذلك حفظ حقوق الصحفيين والعاملين بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي والادارة العامة للاعلام مع تشريك نقابة الصحفيين في أي مسعى لإعادة هيكلة هاتين المؤسستين. وأحاط أعضاء المكتب التنفيذي الوزير الاول علما بآخر التطورات في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سيما قرار الجلسة العامة الاخيرة للنقابة القاضي بتنظيم المؤتمر الاستثنائي حال الانتهاء من إعداد قائمات المنخرطين لسنة 2011 ضمن الآجال القانونية. وأكد وفد النقابة تمسك عموم الصحفيين التونسيين بتحقيق مطلبهم الاستراتيجي المتمثل في بعث اتحاد الصحفيين التونسيين. وقد رحب الوزير الأول بهذا المشروع طالما أنه يعبر عن مطامح أهل المهنة.