* عدد من الحجيج ل-الصباح - معاليم الحج مرتفعة لكن مال الدنيا يهون من أجل زيارة بيت الرحمان- تونس/الصباح - في بورصة الشغل بالعاصمة انتظم أمس لقاء تحسيسي بحجيج مدينة تونس أشرف عليه السيد منذر الفريجي والي تونس.. وفي أجواء احتفالية منعشة تخللتها وصلات من نغمات السلامية وتراتيل لآيات من الذكر الحكيم التقى جمع غفير من الحجيج وتحدث الوالي أمامهم عن هذا الحدث الديني الذي تحن إليه القلوب. وفي بهو القاعة المخصصة لشركة الخطوط التونسية علقت ملصقة دونت عليها تعريفة الحج لسنة 1428ه/2007م وهي كالآتي:
بالنسبة إلى الفرد الواحد: التذكرة : 1083000 مليم المنحة: 679000 مليم شركة الخدمات الوطنية والإقامات: 2402400مليم الجملة: 4164400 مليم وبالنسبة للزوجين: التذكرة: 1966000مليم المنحة: 1358000مليم شركة الخدمات الوطنية والإقامات 4804800 مليم الجملة: 8128800 مليم. ويجدر التذكير بأن هذه التعريفات خلال سنة 2005 كانت بالنسبة للفردي في حدود 3826000 مليم تتوزع على التذكرة 921800 مليم وشركة الخدمات الوطنية والإقامات 2166200 مليم والمنحة السياحية 738000 مليم. وبالنسبة للزوجين: فقد كان مقدار التعريفة 7375400 مليم تتوزع على التذكرة 1567000 وشركة الخدمات الوطنية والاقامات 4332400 مليم والمنحة السياحية 1476000 مليم. والملاحظ إذن أنه تم التخفيض في مقدار المنح السياحية وفي المقابل الزيادة في تعريفات شركة الخدمات الوطنية والتذاكر.. وقد أفادنا عدد من الحجيج الميامين أن تكلفة الحج مرتفعة ولكن كل مال الدنيا يهون في سبيل زيارة بيت الله الحرام.. سعادة لا توصف ذكر الحاج محمود حنيحينة أنه سعيد جدا بالاستعداد لزيارة الأماكن المقدسة وبين أنه لم يجد صعوبات تذكر في القيام بإجراءات الاستعداد للسفر وهو يأمل في أن تكون جميع الظروف طيبة.. وقالت زوجته السيدة حنيحينة أن هناك تنظيما محكما واستقبالا جيدا للحجيج الأمر الذي أبهجها.. وقالت الحاجة صالحة الماجري إن يوم قبولها لآداء فريضة الحج كان أجمل يوم في حياتها وهي مشتاقة إلى السفر نحو البقاع المقدسة وعبر زوجها الحاج العروسي حمدي عن تعطشه الكبير لزيارة بيت الله وقال إن غلاء تعريفة الحج لا يعني شيئا أمام فرحته بهذا الحدث.. ومن جهتها أكدت الحاجة جناة بوعزيز على ما تشعر به من سعادة كبيرة غمرت قلبها وجعلتها تحس بأنها في عنفوان الشباب.. بين السيد منذر الفريجي والي تونس أن كل من تجاوز سنه ثمانين سنة وكل من تقدم بمطلب خمس مرات يتم قبوله في الحج آليا.. وذكرهم بأنه وبعد العودة من عرفات سيواجه الحجيج بعض الصعوبات ودعاهم للتحلي بالصبر.. وللابتعاد عن الازدحام.. وبين أن هناك حالات ازدحام يمكن أن تخلف المآسي.. ومن جهته بين شيخ واعظ أن الحجيج مدعوون إلى المحافظة على أربعة أركان للحج وهي الإحرام والمقصود به النية وبين أنه يمكن بالنية القيام بحجة وعمرة معا ويسمى القران.. وذكر أن الإحرام ليس الرداء الذي يرتديه الحاج بل هو النية قبل كل شيء وقال إنه بإمكان الحاج أن يلبس لباسا عاديا على أن يدفع فدية بذبح خروف أو الصيام 3 أيام أو أن يطعم 10 مساكين.. أما الركن الثاني فهو السعي بين الصفا والمروة ويتمثل الركن الثالث في الطواف.. وبين أن الصغار في السن يجب أن يساعدوا الكبار.. وبين أن الركن الموالي هو وقوف عرفة.. ودعا الشيخ الحجيج إلى تجنب الازدحام عند القيام بالطواف.. وبين والي تونس أن تونس ساهمت عبر التاريخ في انتشار الدين الإسلامي الحنيف وأن أكبر الفتوحات انطلقت من تونس نحو شمال إفريقيا وأوروبا.. وذكر أنه بالنظر إلى الأرقام يمكن الإشارة إلى أن ما تم تشييده من مساجد وجوامع خلال العشرين سنة الماضية يفوق ما تم تشييده منذ الفتوحات الإسلامية إلى سنة 1987. وتمت الإشارة خلال هذا اللقاء التحسيسي إلى أن كل حاج حصل على كتيب صغير وهو دليل الحاج وعلى قرص ممغنط وشريط سمعي. واستفدنا من مصادرنا بولاية تونس ببعض الأرقام وهي أن عدد حجيج الولاية بلغ 898 حاجا وحاجة. ويدعى أكبرهم الحاج الجيلاني بوحوش وعمره 94 سنة وهو من مواليد غرة مارس 1914 وتدعى أصغرهم الحاجة سلمى عزونة وعمرها 24 سنة وهي من مواليد 4 جانفي 1984.