على الرغم من محدودية طاقة استيعاب ملعب الطيب المهيري بصفاقس والذي أكد في أكثر من مناسبة أنه تجاوزته الاحداث فإن التقديرات التي أعدتها اللجنة الساهرة على تنظيم الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي تفيد بأن المحاصيل الجملية قد تناهز 600 ألف دينار على غرار ما حصل في السنة الماضية في ملعب 7 نوفمبر برادس بمناسبة احتضانه مباراة الدور النهائي لكأس رابطة الابطال الافريقية مع الاهلي المصري نقول هذا رغم أن المسؤولين لم يمنحوا الهيئة المديرة أكثر من 12024 مقعد للتصرف فيه مهما كانت التكاليف سواء كان الحاضرون من الضيوف أو الرسميين أو الاعلاميين أو من الجمهور العريض وهذا ما دفع رئيس النادي صلاح الزحاف للقول أنه سيروج 11 ألف تذكرة منها 4400 لحاملي الاشتراكات السنوية والاكيد أن هذا المبلغ يقيم الدليل على عراقة هذا النادي وعلى تعلق أبناء الجهة داخل المدينة وفي العاصمة وحيثما كانوا داخل الجمهورية وخارجها بالنادي الصفاقسي والتضحية من أجله بالغالي والنفيس وحتى مكرهين على غرار ما حصل هذه المرة لأن الكثيرين لم يهضموا الاسعار المتداولة ولم يقتنعوا بالمبررات المنطقية احيانا والتي لو التأم اللقاء بالعاصمة مثلا لارتفعت المصاريف إلى أكثر من أسعار التذاكر ولو أن المنطق السليم يستدعي الظروف ذاتها للمحب أينما وحيثما كان ومهما كان الفريق الذي ينتمي إليه لأنه لا يعقل أن يتواصل المسلسل بهذه الكيفية خصوصا إذا اعتلى النادي منصة التتويج وهو حتما وارد جدا وواصل مسيرته الوردية بثبات لذلك نأمل جميعا أن يقع الاسراع بالمدينة الرياضية في أقرب الأوقات. بين الطموحات والواقع وإذا كانت طموحات وتقديرات اللجنة المشرفة على العرس الكروي قابلة للتحقيق فإن غلاء الاسعار لم يؤكد ذلك على ارض الواقع إذ باستثناء التذاكر من فئة 20 دينارا وهي لفائدة حاملي الاشتراكات السنوية من نوع 60 دينارا والتي لقيت اقبالا كبيرا وهي على وشك النفاذ فإن الاقبال على بقية التذاكر من فئة 40 دينارا والخاصة بالمدارج المكشوفة و60 دينارا و100 دينار وألف دينار بالنسبة للمنصة المركزية فإن الاقبال عادي عليها لحد ظهر أمس.