تونس - الصباح: لأن عدواه تنتقل عبر الهواء فقد تعددت في الفترة الأخيرة حالات الاصابة بفيروس يصيب أساسا الأمعاء داخل أفراد العائلة الواحدة ويتسبب في الاسهال والغثيان وارتفاع الحرارة لدى المصاب الي جانب الاحساس بالوهن.. ولئن بدت هذه الاصابات من حيث الحجم والنوع غريبة على العائلات التونسية وغير مألوفة باعتبار سرعة عدواها وتأثيرها مباشرة على الأمعاء خلافا لفيروسات القريب المعتادة في مثل هذه الفترة من السنة فقد فسرت لنا مصادر طبية مطلعة ان مثل هذه الحالات او الاصابات ليست بغريبة او استثنائية بل تبرز مع كل تغير في العوامل الجوية خاصة في هذه الفترة من فصل الخريف التي تكون ملائمة لانتشار فيروسات هوائية متنوعة ومنها فيروس يصيب الامعاء ويتسبب في كثرة الاسهال والغثيان ويمكن أن يفرز أيضا صعوبات في التنفس وارتفاع في الحرارة يتعين طبعا مواجهتها بالعلاج والادوية المناسبة لها. علما وان انتقال العدوى تتم عادة عبر انتشار الفيروس في الهواء ولا علاقة له بالتالي بالطعام كما ينتقل ايضا عبر البصاق الذي ينفثه المريض. ويبدو ان الاصابات المنتشرة حاليا في صفوف الكبار كما الصغار ومنهم الرضع وان لم تبلغ الظاهرة حدود الحالة الوبائية. وعلى ذكر الرضع شدد مصدر طبي على ضرورة الانتباه عند اصابة الصغار جراء خطر التجفف من الماء «الشياح» وذلك بالمواظبة على تمكينهم من الشرب باستمرار مع العلاج باعتبار ان كثرة الاسهال والغثيان تفقد المصاب كميات هامة من الماء التي يحتاجها الجسم وعن مصادر انتقال عدوى هذا الفيروس الى الرضع ابرز ذات المصدر ان مصدره الرئيسي يتم عبر الأم المرضعة. وما دمنا نعيش أوج فترة «انتعاشة» الفيروسات بحكم انخفاض درجات الحرارة فان الحذر واجب للتوقي من فيروس النزلة الوافدة «القريب» بالتلقيح ضده وتوخي الحذر اللازم عند مغادرة مكان دافئ الى آخر بارد. وبالنسبة للفيروس الذي يؤثر مباشرة على الامعاء فان مواجهته تتم بالعلاج والادوية المضادة للاسهال والغثيان والام المعدة مع الاكثار من شرب الماء.