على إثر الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن حصول إتحاد الصناعيين والتجار الأحرار على وصل إيداع الملف المؤسس لهذه المنظمة الجديدة اتصلنا بالسيد المولدي درين الرئيس المؤقت للهيئة التأسيسية، وهو من رجال الأعمال المعروفين بجهة أريانة لنسأله عن دوافع هذه المبادرة فقال: " القانون الأساسي الذي أودعناه لدى السلط المعنية ينص على أن اتحاد الصناعيين والتجار الأحرار منظمة مستقلة هدفها لم شمل الأعراف مركزيا وجهويا وقطاعيا في شكل اتحادات ديموقراطية تقوم على انتخابات حرة شفافة للهيئات التي ستتولى الدفاع عن مصالح منظوريها وفق ما تنص عليه التشريعات". وحول ما إذا كان هذا الاتحاد يمثل إزدواجية على اعتبار أن اتحاد الصناعة والتجارة يقوم بهذه المهمة، وليست هناك إضافة في نشاط وبعث منظمة الأعراف الأحرار أفاد السيد درين: " سؤالكم وجيه وهذه فرصة لنوضح أن نشاطنا كأعراف مستقلين لن يكون بمنطق "مع أو ضد" وإنما بمنطق التكامل والاختصاص. وإني مع زملائي في الهيئة التأسيسية لإتحاد الأعراف الأحرار كنا انتسبنا في السابق لاتحاد الصناعة والتجارة، وقد تبين لنا أنه مهما تكون الجهود المبذولة في مستوى هيكل هذه المنظمة العريقة، فإن الحاجة تدعو إلى وجود منظمات أخرى حتى لا أقول منظمة واحدة، والجميع يعلم تشعب القطاع الخاص وانتشاره وتعدد الأنشطة والإختصاصات التي لم تكن موجودة أو ممثلة داخل المنظمة، وهو ما يستوجب الإحاطة بالفروع التجارية والصناعية الجديدة والمستحدثة، وكذلك الإحاطة بالأجيال الجديدة من الباعثين الذين غامروا واقتحموا مجالات أخرى غير التقليدية. وبخصوص التقدم في انجاز وتجسيم مشروع اتحاد الأعراف الجديد، أفاد رئيسه المؤقت، أنه بعد أن تم إيداع الوثائق التأسيسية تم الشروع في ضبط قائمات المنخرطين، وأشار إلى أن هناك إستبشار لما يجري من تجاوب في صفوف التجار والصناعيين. كما أفاد أنه إنطلق العمل بتشكيل لجان قطاعية هي بصدد حوصلة مشاغل الباعثين والمستثمرين في مختلف الأنشطة والقطاعات، وبين أنه سيتم في مرحلة قادمة ربط الصلة بمكاتب الدراسات والخبراء قصد بلورة هذه المشاغل وصياغة ما يقابلها من حلول عملية، وبذلك يتسنى لاتحاد الأحرار أن يكون قوة تفاوضية لدى الإدارة والنقابات والبنوك والتأمين وغيرها من الأطراف. وأكد أن عمل المنظمة الجديدة سيكون بعيدا عن الارتجال والحلول الترقيعية الظرفية، خاصة أن المرحلة هي مرحلة المعلومة الدقيقة لما يتوفر من وسائل اتصال وكذلك الملفات التي تدافع عن نفسها بنفسها بالحجة والمعطيات المقنعة.